انتخب التركمان في العاصمة التركية أنقرة، المجلس التركماني، بهدف تمثيل التركمان في سوريا بشكل أفضل، وإجراء حوارات مع المعارضة، من أجل مستقبل سوريا التي تشهد ثورة ضدّ بشار الأسد.
أنقرة: انتخب تركمان سوريا الأحد مجلسهم بعد إقرار نظامه الداخلي، خلال المؤتمر العام الثاني لتركمان سوريا، الذي اختتم في العاصمة التركية أنقرة.
وأعلن عن أعضاء المجلس المنتخب اليوم، بعد فرز أصوات المندوبين، وذلك اليوم الأحد وهو الأخير للمؤتمر الذي نظمه منبر تركمان سوريا، واستمر ثلاثة أيام، أسفرت عن انتخاب مجلس للتركمان، في وقت شهد فيه المؤتمر، مشاركة رسمية تركية، فضلاً عن مشاركة أبرز قيادات المعارضة السورية.
وتألف المجلس التركماني المنتخب من 39 عضواً، اختارهم 350 مندوبًا، ناقشوا النظام الداخلي للمجلس، وكان من المقرر أن يختار المندوبون، 35 عضوًا يشكلون المجلس، إلا أن النقاشات رفعت العدد ليصل إلى 39، مع رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلى 9 أعضاء، بعد أن كانت المسودة تشير إلى أن اللجنة تتألف من 7 أعضاء.
وقال الرئيس الفخري لتركمان سوريا، وعضو البرلمان التركي، محمد شاندر، في كلمة ألقاها عقب انتهاء الانتخابات، أن هذه الخطوة quot;هي بداية خير، وولادة مبشرة للتركمان، من خلال تأسيس هذا المجلسquot;، موضحًا أن quot;التركمان قدموا من التضحيات ما يكفي في الثورة السوريةquot;.
وأشار إلى أنه quot;في الفترة التي يجتمع فيها التركمان في أنقرة، يواصل النظام السوري ممارسة القمع بحق الشعب السوري، وبخاصة التركماني منه، حيث ارتكب جريمة بحقهم في حمص، اسفرت عن استشهاد 35 شخصًا، ذبحًا وتقطيعًا بأبشع أنواع الطرقquot;.
وقدم شاندر لمحة تاريخية عن التركمان، وعن دخولهم الإسلام، وخدمتهم للقضية الإسلامية، والسبل التي أدت إلى هدايتهم، من خلال القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
وشهدت أيام المؤتمر الثلاثة، نقاشات كبيرة بين المشاركين، أفضت إلى إقرار النظام الداخلي الذي صوت عليه المندوبون، حيث تضمن نظام الانتخاب، وذلك بتصويت كل منطقة لممثليها في المجلس، على أن يعقداجتماعاً كل 3 أشهر، ويعمل لمدة عام، يتم انتخاب مجلس جديد بعدها.
يذكر أن تشكيل المجلس التركماني حظي بمباركة من المجلس الوطني، ومن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبتأييد من الحكومة التركية.
يذكر أن مؤتمر تركمان سوريا الثاني، نظم من أجل تأسيس مجلس يمثل جميع التركمان، في مختلف المناطق السورية، ليكون مخاطبًا شرعياً لهم، فضلاً عن مساهمة المجلس، في تأسيس دولة سورية قوية بعد إسقاط النظام.
هذا وشهد المؤتمر في اليوم الثاني مشاركة رسمية تركية، ممثلة برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، فضلاً عن مشاركة رئيس المجلس الوطني جورج صبرا، وأعضاء من المجلس، ومن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن بلاده لا يمكنها التزام الصمت إزاء المعاناة والطغيان اللذين يتعرض لهما التركمان في سورياquot;، مشددًا على استمرار تركيا في إيصال صوتهم بمختلف المنابر.
وشدد أردوغان على الأهمية القصوى لتمثيل التركمان في quot;الحكومة السورية المشكلة حديثًاquot;، مضيفًا :quot; من المفيد أن يعمل التركمان في إطار تشكيل سياسي واسع النطاق وشامل يمكنهم من خلاله إسماع صوتهم، والحصول على الوضع الذي يستحقونه في سوريا ديمقراطية جديدةquot;.
وأكد أنه يدعم تأسيس جمعية سوف تكون الصوت والضمير للتركمان السوريين، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية .
يشار إلى أن المعارضة السورية اختارت في الحادي عشر من الشهر الجاري، خبير الاتصالات غسان هيتو رئيسًا لأول حكومة انتقالية سورية.
وأعلن خالد صلاح المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن هيتو اختار الحدود السورية التركية مقرًا لإدارة حكومته لحين رحيل الرئيس الأسد، متوقعًا أن الأمر quot;لن يستغرق عدة أشهرquot;.
وقد انطلقت صباح السبت أعمال المؤتمر الثاني لمنبر تركمان سورية، لمناقشة عدد من قضايا التركمان، يبرز منها تأسيس المجلس التركماني، وانتخاب أعضائه.
التعليقات