كابول: عاد رئيس جهاز الاستخبارات الافغانية اسد الله خالد الذي اصيب بجروح بالغة في اعتداء نفذته طالبان في كانون الاول/ديسمبر وكان يعالج منذ ذلك الحين في الولايات المتحدة، الى كابول صباح الاربعاء كما اعلن مكتبه.
وقال جهاز الاستخبارات في بيان quot;اخيرا وبعد اربعة اشهر من العلاج وبفضل الله، لقد عاد اليوم عند الساعة 8,30 الى المنزل وهو في صحة جيدةquot; موضحا ان رئيس الجهاز سيكون من الان وصاعدا في quot;خدمة بلاده ليل نهار من اجل السلام والامنquot;.
وفي 6 كانون الاول/ديسمبر تعرض اسد الله خالد لهجوم نفذه عنصر من طالبان قام بتفجير عبوة مخبأة في ملابسه اثناء لقائه رئيس جهاز الاستخبارات في احد منازله في كابول.
وبعدما عولج في بادىء الامر في قاعدة اميركية قريبة من كابول، نقل خالد بعد ذلك للعلاج في الولايات المتحدة. وقام الرئيس الاميركي باراك اوباما بزيارته.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات، عدو طالبان اللدود، نجا من محاولتي اغتيال على الاقل في 2007 و 2011. وبحسب العديد من المصادر في العاصمة الافغانية فان خالد يلقى تقديرا كبيرا من واشنطن وقد مارست ضغوطا من اجل تعيينه.
وكان تعيينه من قبل الرئيس الافغاني حميد كرزاي في اب/أغسطس واجه انتقادات شديدة من قبل عدة منظمات مدافعة عن حقوق الانسان تتهمه بالفساد وتهريب المخدرات والسماح بتعذيب سجناء حين كان حاكما لولايتي غزنة وقندهار.
ونفى خالد على الدوام هذه الاتهامات.
وبحسب قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) فان عمل جهاز الاستخبارات الافغاني الذي يعتمد على شبكة من المخبرين والمتعاونين، يشكل احد ابرز العناصر التي تفسر تراجع عدد الهجمات التي شنها المتمردون في 2012 رغم ان الاعتداءات زادت في الاشهر الماضية.
التعليقات