تسعى الولايات المتحدة إلى تكوين ائتلاف دولي يهدف إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد خلال عام 2013. وأشار مسؤولون في هذا الصدد إلى أن الرئيس باراك أوباما قرر إطلاق مبادرة للاجتماع بحلفاء عرب وغربيين لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
ذكر هؤلاء المسؤولون أن أوباما يعتزم مقابلة قادة دول جوار سوريا وكذلك دول شرق أوسطية أخرى على مدار الأسابيع القليلة المقبلة لوضع استراتيجية إقليمية موحدة بخصوص ملفات عدة، من بينها إيران وسوريا وكذلك القضية الفلسطينية.
ونقلت في هذا السياق صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن جاي كارني، السكرتير الصحافي باسم البيت الأبيض، قوله: quot;سوف يستغل الرئيس باراك أوباما تلك الفرص لمناقشة التطورات المعقدة في الشرق الأوسط الكبير. ولن يكون الحديث عن سوريا فقط، بل ستكون سوريا جزءًا من النقاش حول العديد من الملفات الأخرىquot;.
قطر والإمارات تموّلان الثوار
وقال مسؤولون إن أوباما خطط لعقد اجتماعات مع قادة الأردن وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وأن تركيا والأردن هما أكثر من تضرّروا نتيجة الثورة السنية التي تشهدها سوريا، في الوقت الذي تلعب فيه قطر والإمارات دورًا بارزًا في تمويل الثوار.
ورأت الصحيفة أن الاجتماعات مع القادة العرب تعكس قرار أوباما الخاص بتكوين تحالف دولي ضد الأسد، مشيرةً إلى أن أوباما، الذي يواجه انتقادات لإخفاقه في مساعدة الثوار، رغم مقتل أكثر من 70 ألف، يعتزم ربط سوريا بقضايا أخرى في المنطقة، لاسيما الحملة التي تتبناها بلاده لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية عام 2014.
وقال أحد المسؤولين: quot;نحن نسعى إلى تشكيل تحالف يعمل بشكل جماعي على حل مجموعة من القضايا التي ينظر إليها باعتبارها من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقةquot;.
الأردن على رأس مستهدفي الأسد
ثم لفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض قام في الخامس من الشهر الجاري بتنظيم اجتماع مشترك رفيع المستوى بين الوكالات لبحث الخيارات التي يمكن إتباعها بشأن سوريا.
وأوضح المسؤولون أن البيت الأبيض ألمح لوزارتي الدفاع والخارجية بأن سوريا ستكون أولوية كبرى بالنسبة إلى الإدارة الأميركية خلال عام 2013. وأكد المسؤولون أن الأردن سوف يلعب دورًا كبيرًا في أي حملة يتم من خلالها استهداف الرئيس بشار الأسد.
وأوردت الصحيفة في هذا الجانب عن العاهل الأردني الملك عبد الله قوله: quot;نحن قلقون للغاية بشأن مخاطر تمادي الصراع الطائفي الذي سيقود، إذا استمر، إلى تجزئة سورياquot;.
التعليقات