موسكو: اعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحد ان نشر الولايات المتحدة لـquot;لائحة مانييتكسيquot;، التي تدرج على قائمة سوداء مسؤولين روسًا لدورهم المفترض في موت القاضي سيرغي مانييتسكي داخل السجن، يشكل quot;ضربةquot; للعلاقات الثنائية.
واكد المتحدث في برنامج تلفزيوني ان روسيا تعتبر هذا الامر quot;تدخلا مباشرا في شؤونها الداخليةquot;، وذلك في اول رد فعل للكرملين على نشر لائحة مانييتسكي الجمعة في الولايات المتحدة. وحتى قبل نشر هذه الاسماء، كان بيسكوف اعتبر ان quot;اعلان اي لائحة سيؤثر بالتاكيد على العلاقات الروسية-الاميركية في شكل سلبي جداquot;.
وشدد الاحد على quot;وجوب عدم التعامل مع (قضية مانييتكسي) خارج حدود روسيا. بالنسبة الينا انه امر مرفوضquot;. وتابع بيسكوف quot;في حين يفرض الوضع العالمي وامكان اندلاع نزاعات عدة جديدة ضرورة التقارب بين روسيا والولايات المتحدة، لانهما بلدان مسؤولان عن الاستقرار والامن العالميين، يتم اتخاذ خطوات، لا تلقي بظلالها فحسب على العلاقات الثنائية، بل تضر بهاquot;.
وادرجت الولايات المتحدة الجمعة على قائمة سوداء 18 شخصًا، معظمهم موظفون روس، لدورهم المفترض في وفاة سيرغي مانييتكسي داخل السجن العام 2009.
وردت روسيا السبت بمنع 18 اميركيًا من دخول اراضيها، في مقدمهم مسؤولون سابقون في معتقل غوانتانامو واشخاص ضالعون في الحكم على تاجر الاسلحة الروسي فيكتور بوت.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان تضمن اسماء المسؤولين الاميركيين الـ18 quot;اننا لم نختر حرب اللوائح، لكننا لا نستطيع تجاهل ابتزاز فعليquot;.
وتوفي سيرغي مانييتسكي في 2009 في السجن، حيث كان ينتظر محاكمته، عن 37 عامًا، بعدما تم توقيفه واتهامه بتدبير مؤامرة تزوير بقيمة 230 مليون دولار.واصبحت القضية رمزًا لفشل الكرملين في مكافحة الفساد، وتسببت في ازمة في العلاقات الروسية الاميركية.
ويرتبط نشر لائحة مانييتسكي والعقوبات، التي تنص عليها بقانون اميركي صدر في كانون الاول/ديسمبر 2012. وفي الشهر نفسه، ردت روسيا بتبني قانون يتيح لها وضع قائمة باسماء اميركيين واجانب يمنعون من الاقامة في روسيا.
كذلك، منعت موسكو العائلات الاميركية من تبني اطفال روس، في اجراء هو من الاكثر عدائية حيال الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة.
التعليقات