وقعت شركة اتصالات سعودية عقدًا إعلانيًا مع كريستيانو رونالدو، وأهدته نسخة من القرآن الكريم، ما فجّر سجالًا عنيفًا بين مؤيد للخطوة، يضعها في خانة تقريب النجم من الإسلام، وبين معارض يحتكم إلى أن القرآن quot;لا يمسّه إلا المطهّرونquot;.


سالم شرقي من دبي: إنفجر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بتغريدات سعودية وعربية خلال الساعات الماضية تفاعلًا مع تقديم إحدى شركات الإتصالات السعودية نسخة من القرآن الكريم هدية إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

تفاوتت حدة التفاعل بين معجب بالمبادرة، إستنادًا إلى أن ذلك قد يقرّب النجم الشهير من الإسلام إعتناقًا أو إعجابًا، رغم ما تحمله المبادرة من إثارة للجدل، وبين غاضب مما أقدمت عليه الشركة السعودية، استندوا إلى الآية الكريمة التي تقول quot;لا يمسّه إلا المطهّرونquot;.

مصلحة إعلانية
كانت شركة موبايلي نجحت في إبرام عقد دعاية مع النجم البرتغالي، يحصل بموجبه على مبلغ كبير إختلفت المصادر حول تحديد قيمته بين ستة ملايين ريال سعودي وستة ملايين يورو. وعقب تصوير الإعلان، بادر مسؤولون من الشركة إلى إهداء تقديم من القرآن الكريم هدية فاخرة إلى النجم البرتغالي، الذي يتمتع بشعبية جارفة في المنطقة العربية وفي كل أرجاء العالم.

يفسّر البعض المبادرة السعودية بأنها خطوة ذكية، تحمل رغبات ترويجية، حيث من المتوقع أن تثير جدل كبير حول أسباب ودوافع إهداء رونالدو نسخة من القرآن، وهو ما قد يصبّ في مصلحة الشركة من الناحية الدعائية.

يستمع إلى الفاتحة
يذكر أن رونالدو يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع مسعود أوزيل نجم الريال، والذي قال في تصريحات سابقة إن النجم البرتغالي يحب الاستماع إلى صوته وهو يتلو آيات من القرآن الكريم، وخصوصًا سورة الفاتحة، التي يحرص النجم الألماني التركي، صاحب الأصول الكردية، على تلاوتها قبل المباريات، الأمر الذي دفع البعض في المنطقة العربية إلى إطلاق الشائعات حول إقتراب رونالدو من إعتناق الإسلام.

وجاءت الهدية القرآنية من الشركة السعودية لترفع من حدة الجدل والإثارة، حول إمكانية دخول النجم الشهير في الإسلام.