الرباط: اعلنت السفارة الاميركية في الرباط الاربعاء ان المناورات العسكرية الاميركية المغربية، التي اعلن المغرب تاجيلها الى اجل غير مسمى، على خلفية توتر حول الصحراء الغربية، ستجري بشكل جزئي بعد التوصل الى تسوية في الامم المتحدة.

وقال رودني فورد المتحدث باسم السفارة الاميركية في المغرب لوكالة فرانس برس quot;ان الحكومة المغربية سألتناquot; في الساعات الـ 48 الماضية، quot;ما اذا كان بامكاننا المضي في مناورات افريك ليونquot;.

واوضح quot;ان بعض التمارين ستتم في مجالي التدريب الجوي او التموين في الجو، علمًا ان بعض القوات لا تزال على الميدانquot;.واضاف المتحدث quot;لكن معظم قواتنا تمت اعادة نشرها، ولذلك فاننا سنعمل مع ما تبقى منهاquot;.

وكان من المقرر ان تجري هذه المناورات بين 7 و27 نيسان/ابريل ، باعتبار مرحلة التحضير، في جنوب غرب المغرب بمشاركة 1400 عسكري اميركي و900 عسكري مغربي.

لكن المغرب اجل الى اجل غير مسمى هذه المناورات منتصف نيسان/ابريل، وذلك بعيد تقديم مشروع قرار اميركي ينص على توسيع تفويض مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الانسان. وندد المغرب بهذه المبادرة، ونظمت تظاهرات صغيرة الاحد والاثنين في الرباط والدار البيضاء امام الممثليات الاميركية.

وتم في نهاية المطاف التوصل الى تسوية في الامم المتحدة في بداية الاسبوع، حيث تخلت واشنطن عن فكرة التنصيص بشكل مباشر على مراقبة حقوق الانسان في مهمة بعثة الامم المتحدة للصحراء الغربية. ويشير النص الجديد، الذي سيعرض الخميس على مجلس الامن الدولي، على ضرورة تشجيع احترام حقوق الانسان.

ويعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا في الصحراء الغربية تحت سيادته، الامر الذي ترفضه جبهو البوليساريو، المدعومة من الجزائر، والتي تدعو الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية.