الخرطوم: دارت صدامات الجمعة في منطقة ريفية قرب الخرطوم بين الشرطة ومواطنين يحتجون على بيع الحكومة اراض في منطقتهم لمستثمرين خليجيين من اجل اقامة مشاريع زراعية عليها، مما اسفر عن سقوط العديد من الجرحى، كما افادت الشرطة وشهود عيان.

ونزل حوالى 400 شخص من سكان بلدة أمدوم في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم الى شوارع البلدة وقطعوا الطرقات بالاطارات المشتعلة مرددين هتافات منددة ببيع اراضيهم، كما افاد شهود عيان.

وقال احد السكان لوكالة فرانس برس ان المواطنين quot;يعتبرون هذه الارض ارضهم ولكن الحكومة منحتها لمستثمرين خليجيين لاقامة مشاريع زراعية عليهاquot;.

واكد سكان ان الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات في تفريق المحتجين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، مما اسفر عن سقوط العديد من الجرحى.

كما اكدت الشرطة حصول الاحتجاجات وسقوط الجرحى من الطرفين ولكن من دون ان تحدد عددهم مكتفية بالاشارة الى ان معظم الاصابات طفيفة.

وقالت الشرطة في بيان انه quot;ظهر اليوم وعقب صلاة الجمعة خرجت مجموعة من مواطني منطقة أم دوم وأبدت اعتراضها على استمرار مشروعات زراعية استثمارية قائمة في المنطقة مطالبين بتوزيعها كخطة إسكانية لمواطني المنطقةquot;.

واضاف البيان ان quot;هذه المجموعة قامت بقفل الشارع الرئيسي وحرق الإطارات والتعدي على موقع بسط الأمن الشامل بالمنطقة وحصب الشرطة بالحجارة مما اضطر الشرطة للتعامل معهم وفق القانون في مثل هذه الأحوال لتفريقهم ومنعهم من التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وفتح الطريق الرئيسي لسير حركة المرور لكنهم اشتبكوا مع الشرطة الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة وآخرين من المواطنين إصابات طفيفة اسعفوا بالمستشفىquot;.

واكدت الشرطة انه quot;تمت السيطرة على الموقف والقبض على عدد من هذه المجموعة وفتحت بلاغات جنائية في مواجهتهم تحت إشراف النيابةquot;.

وتبحث الحكومة السودانية عن مصادر جديدة لتمويل الخزينة بعدما خسرت باستقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011 المورد الاول لعائدات الخزينة الذي كان يمثله النفط اذ ان 75% من احتياطيات النفط اصبحت من حصة دولة الجنوب.