القدس: أغلقت الشرطة الاسرائيلية الخميس المسجد الاقصى امام حركة الزوار غير المسلمين في ما وصفته بمحاولة لمنع تكرار الاضطرابات. ويأتي القرار عقب اضطرابات الاربعاء في القدس الشرقية المحتلة حيث استخدمت الشرطة قنابل الصوت ومدافع المياه العادمة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين الذين قاموا بالقاء الحجارة خلال تظاهرة احياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية quot;تم اتخاذ القرار عقب الاضطرابات في فترة 24 و48 ساعة الماضية. تم اتخاذ اجراءات لمنع الحوادث في المسجد الاقصىquot;. واشار روزنفيلد الى انه لم تحدث اي اضطرابات الخميس، موضحا ان منع دخول الزوار هو اجراء وقائي سيتم اعادة النظر فيه خلال اليوم.

وتابع ان quot;الوضع هادىء حتى اللحظة ونريده ان يبقى هادئاquot;. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وأدت النكبة الى تشريد نحو 760 الف فلسطيني عام 1948 وقد اصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا نحو 5 ملايين نسمة مع احفادهم، ويعيش معظمهم في الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية.