موسكو: اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية عرضت الخميس ضرورة دعوة ايران الى المؤتمر الدولي المقترح تنظيمه من جانب واشنطن وموسكو بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.

وقال لافروف في مقابلة اجرتها معه قناة الميادين الفضائية الاثنين ونشرت وزارة الخارجية الروسية مضمونها quot;ننطلق من مبدأ ضرورة دعوة جميع المشاركين في الاجتماع الذي عقد في 30 حزيران/يونيو العام الماضي اضافة الى لاعبين رئيسيين لم يكونا في اجتماع جنيف العام الماضي هما ايران والسعوديةquot;.

واتفقت موسكو وواشنطن الاسبوع الماضي على تنظيم مؤتمر دولي لاعادة اطلاق عملية جنيف التي تشمل اتفاقا وقع في هذه المدينة السويسرية نهاية حزيران/يونيو الماضي بين القوى الكبرى بشأن انتقال سياسي للسلطة في سوريا حيث اسفرت الحرب الدائرة منذ 26 شهرا عن سقوط اكثر من 94 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

الا ان هذا الاتفاق لم يتم تطبيقه بسبب الالتباس بشأن مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه كشرط مسبق لاي محادثات.

ولمح لافروف الى ان ايران، الحليف التقليدي لروسيا، تدعم سياسيا النظام السوري. وقال الوزير الروسي ان quot;ايران بامكانها ان تؤدي الدور نفسه للاعبين الباقين الذين يتحركون بشكل مباشر ويدعمون سياسيا بشكل او باخر هذا الطرف السوري او ذاكquot;.

واضاف quot;ثمة وقائع بديهية: فقد اشارت ايران مرارا الى تضامنها مع الحكومة السورية، وممثلو الادارة الايرانية يزورون دمشق بانتظامquot;.

واوضح لافروف ان quot;بعضا من زملائنا الغربيين (...) يرغبون في تقليص دائرة المشاركين الخارجيين (في المؤتمر) والبدء بعملية مع مجموعة صغيرة من البلدان يتم داخلها تحديد فرق المفاوضات وجدول الاعمال وحتى نتيجة المفاوضات مسبقاquot;.

لكن بحسب الوزير الروسي فإن quot;الطموحات الجيوسياسية يجب الا تكون حائلا دون مشاركة ايران في التحضيرات وعقد المؤتمرquot;.

والاثنين، لم تستبعد المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي تماما مشاركة ايران في المؤتمر الدولي، مذكرة في الوقت عينه بquot;مخاوفquot; واشنطن حيال الدعم العسكري الايراني لدمشق.