نيودلهي: يسعى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى الحصول على مساعدات عسكرية من الهند خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى نيودلهي هذا الأسبوع، بحسب ما افاد مسؤولون من البلدين الاثنين.

وقدمت الهند مساعدات بمليارات الدولارات الى افغانستان بعد سقوط حركة طالبان من السلطة في 2001، وتحرص على ضمان عدم تولي نظام إسلامي متشدد السلطة في كابول، بعد انسحاب القوات الدولية من البلد المضطرب في 2014.

وصرح ايمال فايزي المتحدث باسم الرئاسة الافغانية للصحافيين في كابول ان الطلب الافغاني quot;سيشمل كل انواع المساعدات من الهند، من اجل تعزيز مؤسساتنا العسكرية والامنيةquot;. ومن المقرر ان يبدأ كرزاي زيارته الى نيودلهي، التي تستمر يومين، في وقت متاخر من الاثنين، حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ حول مستقبل البلد المضطرب كما سيلتقي الرئيس الهندي براناب موخرجي.

ستتناول المحادثات صفقة اسلحة محتملة بين البلدين، بحسب ما افاد مسؤول في الخارجية الهندية طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس في نيودلهي. وقال ان quot;الهند مستعدة لتلبية اي طلب، من شانه ان يعزز المؤسسات الامنية الافغانية. ويزور كرزاي الهند لمناقشة صفقة اسلحة محتملةquot;.

الا ان اي تحرك هندي في افغانستان يثير حساسيات في باكستان المجاورة، التي تخشى ان تفقد نفوذها في افغانستان. وتقوم الهند بتدريب عدد محدود من ضباط الجيش الافغاني منذ سنوات في مؤسساتها العسكرية، الا انها لم تقدم الكثير من الاسلحة باستثناء بعض العربات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال السفير الافغاني في الهند ان بلاده بحاجة الى مساعدة الهند، من خلال تقديمها المعدات والاسلحة لها، كما انها تامل في تعزيز علاقات الدفاع معها. وفي 2011 بدأت الهند وافغانستان quot;شراكة استراتيجيةquot; تهدف الى تعميق العلاقات الامنية والاقتصادية بينهما.