صنعاء: أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمناسبة العيد الثالث والعشرين للوحدة اليمنية أن quot;الشعب اليمني تمكن من خلال إعادة وحدة الوطن في 22 آيار (مايو) 1990 من تحقيق واحد من أعظم المنجزات في تاريخه الحديث وخطوة من أهم خطوات الإصلاح السياسي على الإطلاق وحلم راود القوى الوطنية لعقود من الزمنquot;.

وقال هادي في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني إن quot;الوحدة اليمنية ليست ضرورة لأمن واستقرار ونماء وازدهار اليمن فحسب بل إنها حتمية ملحة لأمن واستقرار المنطقة والعالم الذي يرى في انقسام اليمن وتشرذمه وتحوله إلى كيانات متنازعة تهديداً لمصالحه الحيوية وللأمن والسلم الدوليينquot;.

وأوضح أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة جاءت مؤكدة لهذه الحقيقة وداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن باعتبار ذلك مصلحة يمنية وإقليمية وعربية ودولية.

وأضاف quot;لقد أكد شعبنا اليمني عمقه الحضاري الراسخ عندما اجتمعت كل الأطراف التي حملت السلاح في مراحل سابقة تحت سقف واحد حاملة هم إخراجه إلى بر الأمان وممسكة بالأقلام بدلاً من البنادق وبالكلمة الوطنية المسؤولة بدلاً عن المتاريس والخنادق في مشهد حضاري فريد وأجواء صحية تسودها الحرية والتسامح والرغبة الصادقة في إخراج الوطن إلى بر الأمان وحل مشكلاته الشائكة التي تراكمت وكونت تركة ثقيلة يمكن التغلب عليها إذا خلصت النوايا وصدق العزم وحافظنا على نعمة الاعتصام بحبل الله وأسلوب الحوار ونهج الوفاق معتبرين بما يجري حولنا من مآسٍ بسبب الانزلاق إلى هاوية العنف والتناحرquot;.