تمكن السيناتور الأميركي، جون ماكين، من دخول الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الثوار الاثنين، وقابل عددًا من قادة المعارضة، ليصبح النائب الجمهوري الداعم للمعارضة السورية أرفع شخصية أميركية تقدم على خطوة من هذا النوع.


نصر المجالي: تأتي زيارة السيناتور الجمهوري جون ماكين إلى سوريا بعد يومين من تصريحات له على هامش منتدى دافوس، الذي اختتم أعماله الأحد في منطقة البحر الميت في الأردن. وفي هذه التصريحات قال ماكين: quot;إن هناك حاجة إلى تسليح المعارضة السورية، وفرض منطقة حظر جوي، لمنحهم فرصة لمواجهة قوات الأسدquot;.

البيت الأبيض مقصّر
أضاف ماكين quot;إن التأخر في التدخل سيسمح للمزيد من الجماعات الجهادية بدخول المنطقة، مما سيصعب مرحلة ما بعد الأسدquot;.
كما دعا السيناتور ماكين علنًا إلى عدم تمكين الرئيس بشار الأسد من الاحتفال بأي نصر، منتقدًا البيت الأبيض، لأنه يقصّر في دعم المعارضة المسلحة.

وأكد براين روجرز، مسؤول الاتصال في مكتب السيناتور ماكين، حصول الزيارة، مشيرًا إلى أن ماكين دخل الأراضي السورية قادمًا من تركيا، وظلّ فيها لساعات عدة.

اجتمع ماكين خلال وجوده في سوريا مع عدد من قادة الثوار، وأعضاء في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، كما اجتمع مع شخصيات سياسية معارضة دخلت سوريا خصيصًا من أجل لقائه.

يشار إلى أن ماكين من بين أبرز مؤيدي دعم الثوار في سوريا، كما سبق له الدعوة إلى فرض منطقة حظر جوي في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة من أجل حمايتها، وقد سمع من قادة الجيش الحر خلال الزيارة مطالب عديدة بتوفير السلاح لهم ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حظر جوي يحميهم من غارات قوات الرئيس بشار الأسد.

يأتي الإعلان عن زيارة ماكين في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يستعد للقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الفرنسية، باريس، لبحث المؤتمر المخصص لبحث حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا.