تونس: اكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية انها quot;حركة اجتهادية تستبعد التكفير ولا تنصب نفسها ناطقا باسم الدينquot;.
وقال الغنوشي خلال افتتاح ندوة فكرية بعنوان quot;معالم التجديد فى مشروع النهضةquot; نظمتها الحركة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ23 لتأسيسها quot;ان الدين أكبر من الحزب ومن الدولة وأن الاسلام فى صيغته الوسطية السمحة وفى شموله قد مثل المرجعية العقدية والقيمية العليا لحركة النهضة فى كل أطوارها وذلك فى تفاعل متطور مع واقع المجتمع التونسى وتراثه ومشاكله ومع واقع الامة العربية والاسلامية ومع ثقافة العصر وتحدياتهquot;
واوضح أن الاتجاه الاسلامى الذى تأسس عام 1981 يواصل العمل بالاعتماد على الربط المتجدد بين الدين والحياة ويعتبر انه ليس هناك تناقضا بين الديمقراطية والاسلام.
وابرز الغنوشى دور الثورة فى الانتقال بالمجتمع التونسى من حال العبودية والقمع والظلم الى حال الحرية والمشاركة فى صنع القرار وفى نقلة مناضلى الحركة من غياهب السجون والقهر والملاحقة اليومية الى قلب العملية التاريخية، مؤكدا ضرورة مواصلة عملية توطيد الحريات وتوسيعها وضمان استمرارها وترسيخها حتى تتحول الى ثقافة عامة فى المجتمع باعتبارها مفتاح التقدم والنهوض وتحقيق أهداف الثورة.
وقال quot;ان على التجربة التونسية أن تقدم أول وأنجح نموذج للديمقراطية فى بلاد العربquot;، معربا عن الامل فى نجاح هذه التجربة بالنظر الى ما يتوفر لها من مقومات أساسية على غرار سلمية الثورة وتمازج المجتمع واعتدال وديمقراطية النهضة.
ومثلت الندوة مناسبة لتعميق النقاش بشأن العديد من المسائل التى تبحث أساسا فى علاقة الاسلام بالدولة وبمستقبل المشروع الاسلامى بين تحديات الدولة ورهانات المجتمع الى جانب دور الشباب والمرأة فى تجديد المشروع الاسلامى مع الاستلهام من تجارب عربية مقارنة.
التعليقات