اجتمع الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء يتوقع ان يشهد خلافا بينهما حول الازمة السورية وسط تاييد الولايات المتحدة للمعارضة السورية وتاييد روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتجري المحادثات على هامش قمة مجموعة الثماني التي تجري في ايرلندا الشمالية بعدما هاجم بوتين القرار الاميركي ببدء تسليح مجموعات مختارة من المعارضة السورية التي تقاتل نظام الاسد، الحليف الاستراتيجي الرئيسي لموسكو.

ويواجه اوباما انتقادات سياسية داخلية حيث يتهمه البعض بجر بلاده الى حرب اخرى في الشرق الاوسط، في حين يتهمه اخرون بعدم القيام بتحرك كاف لمد المعارضة السورية بالوسائل التي تمكنها من وقف الهزائم التي تلحق بها على الارض.

وقال مسؤولون اميركيون ان المحادثات بدأت في وقتها المحدد في وقت مبكر مساء الاثنين في منتجع لوخ ايرن في اليوم الاول من القمة التي تستمر يومين. وياتي هذا الاجتماع فيما تواجه روسيا انتقادات من الدول الاخرى الاعضاء في مجموعة الثماني بسبب موقفها من سوريا.

وبدأت في ايرلندا الشمالية الاثنين القمة السنوية لمجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى وسط تزايد ضغوط القادة الغربيين على روسيا بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان يرتدي ملابس غير رسمية بكل من قادة كندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة في منتجع لوخ ايرن للغولف على ضفاف احدى البحيرات.

وقبل الافتتاح الرسمي للقمة، اعطى القادة الاوروبيون والرئيس الاميركي الضوء الاخضر لانطلاق المفاوضات حول اتفاق تجاري تاريخي بهدف اقامة اكبر منطقة تبادل حر في العالم، وان كان تحقيق التوافق حول هذا الامر يبدو صعبا.

وسيكون النزاع في سوريا محور اليوم الاول من القمة التي تستمر حتى الثلاثاء. وكان الوضع في سوريا في صلب لقاء ثنائي بين الرئيس باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل مناقشته على عشاء مشترك.

وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من انه لا ينبغي ان quot;يكون لدينا الكثير من الوهمquot; بشأن امكان تحقيق تقدم نظرا للخلافات المستمرة بين روسيا وباقي اعضاء مجموعة الثماني. بدوره، حذر بوتين من جانبه شركاءه من تسليم اسلحة الى المعارضة السورية. وتنعقد القمة وسط تدابير امنية لم يسبق لها مثيل في ايرلندا الشمالية مع نشر ثمانية الاف شرطي.