طرابلس: يستمر منع صحافي ليبي متهم بالتشهير بسبب نشره لائحة قضاة اعتبروا فاسدين، من السفر إلى الخارج لتلقي علاج، بحسب ما أعلن الأحد محاميه.

وقال المحامي رمضان سالم لوكالة فرانس برس إن الصحافي عمارة عبد الله الخطابي (67 عامًا) quot;مريض بالسكري، ويعاني مشاكل صحية خطيرة، وحالته تستدعي العلاج في الخارجquot;. وأضاف المحامي إثر جلسة محاكمة جديدة للصحافي quot;طلبت استعادة جواز سفره، ليتمكن من السفر إلى الخارج للعلاج، لكن المحكمة طلبت ملفًا طبيًاquot;.

ومثل الخطابي الأحد أمام المحكمة بعدما استفاد في جلسة 21 نيسان/إبريل من إفراج مشروط، وهو متهم quot;بالتشهير وإهانةquot; النظام القضائي، بعدما نشر لائحة، راجت على الانترنت، بأسماء 87 قاضيًا ومدعيًا اتهمهم بالفساد. وهو رئيس تحرير صحيفة الأمة الخاصة، وكان تم توقيفه في 19 كانون الأول/ديسمبر، وسجن نحو أربعة أشهر، قبل إيداعه المستشفى، إثر تنفيذه إضرابًا عن الطعام.

وقررت المحكمة الأحد تأجيل نظر القضية إلى 29 أيلول/سبتمبر للسماح للدفاع بالطعن في دستورية الإجراءات بحق الصحافي.
وقال رئيس نقابة الصحافيين الليبيين، الذي حضر الجلسة، أن quot;توقيف الصحافي والفصول القانونية التي يحاكم على أساسها عمارة الخطابي لا أساس لهاquot;. وبحسب القانون الجزائي الليبي، فإن الصحافي معرّض للحكم بالسجن 15 عامًا.

وطلبت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; السبت من السلطات الليبية quot;التخلي عن التهم الموجّهة إلى الخطابيquot;. وأضافت المنظمة في بيان quot;يجب أن تتم إعادة جواز السفر إليه، وأن يسحب اسمه من لائحة الممنوعين من السفرquot;.

وظهرت وسائل إعلام جديدة عدة في ليبيا بعد الإطاحة بنظام معمّر القذافي في 2011، بيد أن وسائل إعلام وصحافيين تعرّضوا لهجمات وعمليات خطف من ميليشيات مسلحة.