كابول: اعلن المسؤول الثاني في القوة الدولية لحلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) السبت ان الغرب كان عليه ان يتفاوض مع طالبان قبل عشرة اعوام، وذلك بعد فشل الجهود الاخيرة لاطلاق محادثات سلام.

وصرح الجنرال البريطاني نيك كارتر لصحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية انه تم تفويت فرصة احلال السلام في افغانستان عندما كانت حركة طالبان في موقع دفاعي في 2002 بعد الاطاحة بها من الحكم اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

واضاف كارتر ان quot;مقاتلي طالبان كانوا فارين (...) وفي تلك المرحلة لو كان لدينا بعد نظر اكبر لكنا لاحظنا ان حلا سياسيا نهائيا (كان ممكنا) من خلال جمع كل الاطراف الافغان على طاولة الحوار ليتباحثوا في مستقبلهم معاquot;.

واقر كارتر انه quot;مع مرور الوقت، بات من السهل التصرف بحكمة اكبرquot;، معتبرا ان مشاكل افغانستان هي مسائل سياسية quot;لا يمكن حلها سوى عبر الحوارquot;.

وبات التوصل الى تسوية سلام مع طالبان اولوية بالنسبة الى الحكومة الافغانية والاسرة الدولية، في الوقت الذي تشهد فيه انحاء عدة من البلاد اعمال عنف انفصالية وتستعد فيه القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة لمغادرة افغانستان العام المقبل.

واثار فتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة في 18 حزيران/يونيو من اجل التشجيع على بدء المحادثات، ازمة دبلوماسية عندما رفع عليه شعار quot;امارة افغانستان الاسلاميةquot; وهي التسمية التي كانت تعتمدها حركة طالبان لحكومتها بين 1996 و2001.

وقام الرئيس الافغاني حميد كرزاي بقطع المحادثات مع الولايات المتحدة وهدد بمقاطعة عملية السلام وذلك احتجاجا على الطريقة التي تم بها افتتاح المكتب وكانه سفارة لحكومة في المنفى.

ورد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالقول انه يتوقع quot;توتراquot; مع الحكومة الافغانية، الا انه يامل بquot;تستمر العمليةquot; لانها السبيل الوحيد براية لوضع حد لاعمال العنف في افغانستان.