إسلام آباد: رفضت باكستان quot;بشكل قاطعquot; تصريحات قائد الجيش الافغاني الجنرال شير محمد كريمي quot;المستفزةquot;، الذي اتهم اسلام اباد بالسيطرة على متمردي طالبان الافغان ودعمهم، في تبادل للتصريحات الحادة يكشف عن توتر كبير بين كابول واسلام اباد على خلفية النزاع الافغاني.

واكدت الخارجية الباكستانية في بيان اصدرته بعد ساعات على مقابلة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مع الجنرال كريمي ان quot;تصريحات قائد الجيش الافغاني للبي بي سي محاولة جديدة لتوجيه اللوم الى باكستانquot;.

وكان كريمي قال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بثت الاربعاء ان باكستان quot;اطلقت العنانquot; لحركة طالبان، منددا بدوره اسلام اباد في تنامي التطرف الاسلامي على الاراضي الافغانية. واضاف بعبارات حازمة quot;نعم، يمكن ان يتحقق ذلك خلال اسابيعquot;، وذلك ردا على سؤال عما اذا كانت باكستان قادرة على وضع حد لقتال طالبان اذا ارادت.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان quot;ان الادعاءات ان باكستان تسيطر على طالبان وانها اطلقت لها العنان في افغانستان لا اساس لها من الصحة. نحن نرفضها بشكل قاطعquot;. ويأتي تبادل التصريحات هذه بعد اسابيع من التوتر بين البلدين بخصوص احتمال اجراء محادثات سلام مع طالبان. وهو يعكس خلافات عميقة وعدم الثقة السائد بين الجارتين قبل عام ونصف على انسحاب اكثرية قوات الحلف الاطلسي التي تدعم حكومة كابول بمواجهة طالبان، ما يثير المخاوف حول اندلاع حرب اهلية في المستقبل.

وتتهم كابول دوريا اسلام اباد بدعم تمرد حركة طالبان الافغانية التي تسعى الى استرجاع السلطة بعد 12 عاما من حرب تتضاءل شعبيتها. وشكلت باكستان اهم دعم لنظام طالبان (1996-2001) فيما يعتقد ان عددا من كبار مسؤولي الحركة يقيمون في مدينة كويتا في جنوب غرب باكستان.