قبل ساعات من بدء مفاوضات مباشرة مع حركة quot;طالبانquot; في الدوحة، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مقاطعة حكومته للمحادثات التي ستجري مع حركة طالبان quot;ما لم تجر المحادثات تحت قيادة أفغانيةquot;. ويأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة بدء محادثات مع جماعة طالبان في قطر الخميس.

نصر المجالي: صدر بيان بهذا الإعلان من رئيس الجمهورية بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها ستجري محادثات مع طالبان، التي افتتحت مكتبًا سياسيًا في العاصمة القطرية الدوحة.

وكان كرزاي قد علق المحادثات مع الجانب الأميركي حول الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، بعد مغادرة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2014. ويقول المراقبون إن كرزاي غاضب، لأن طالبان لا تجري المحادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.

القيادة الأفغانية للمحادثات شرط
وورد في بيان الرئاسة الأفغانية أن quot;الحكومة الأفغانية لن تشارك في محادثات الدوحةquot;، ما لم توافق القوى الكبرى على أن تكون المحادثات تحت قيادة أفغانية. أعلنت الحكومة الافغانية تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاقية الأمنية، التي كان من المقرر إبرامها بين البلدين.

على هذا الصعيد، أعلن إيمال فيظي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أن كرزاي قرر تعليق المحادثات الخاصة باتفاق أمني مع الولايات المتحدة، متهمًا واشنطن بأنها تبعث برسائل متباينة في ما يتعلق بمحادثات السلام مع حركة طالبان.

يذكر أن المحادثات بين كابول وواشنطن كانت ترتكز على إبرام اتفاقية أمنية بين البلدين لتنظيم عدد القواعد العسكرية والجنود الأميركيين، الذين ستحتفظ بهم الولايات المتحدة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في 2014.

محادثات تمهيدية للمفاوضات
وكانت طالبان افتتحت مكتبًا في العاصمة القطرية الدوحة، وقالت إنها تريد حلًا سياسيًا، يؤدي إلى تشكيل حكومة عادلة وإنهاء الاحتلال الأجنبي.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يأملون في أن تمهد محادثات هذا الأسبوع الطريق أمام أول مفاوضات رسمية على الإطلاق بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وطالبان، التي تشنّ تمردًا منذ 12 عامًا للإطاحة بحكومة كرزاي، وطرد قوات حلف شمال الأطلسي، التي تقودها الولايات المتحدة، من البلاد.