مقديشو: اعلنت وكالة تابعة للامم المتحدة الجمعة ان المعارك التي يتواجه فيها عدد كبير من زعماء الحرب في مرفأ كيسمايو جنوب الصومال، اسفرت عن سقوط 71 قتيلا على الاقل في حزيران/يونيو الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان ان quot;المعارك الطاحنة الاخيرة (...) ما زالت تؤثر على المدنيين وعلى المساعدة الانسانية في منطقة جوبا السفلىquot;.

واوضحت المنظمة ان 71 شخصا قتلوا خلال شهر حزيران/يونيو وحده واكثر من 300 آخرين جرحوا.

ولم توضح الوكالة ما اذا كان كل القتلى من المدنيين او بينهم مقاتلون.

وتضم هذه الحصيلة الجثث التي تمكنت الوكالة الدولية من احصائها بنفسها.

وقالت المنظمة نفسها التي اقامت وحدة للعلاج في مرفأ كيسمايو ان المعارك ادت الى سقوط عدد اكبر من الضحايا بالتأكيد.

واجبرت هذه المواجهات منظمة الصحة العالمية على وقف حملة التلقيح ضد شلل الاطفال في المنطقة بينما ظهر هذا المرض مجددا في الصومال للمرة الاولى منذ ست سنوات.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان ان quot;كيسمايو تبقى منطقة متقلبة تتصاعد فيها المعارك بين الفصائل المتناحرة والهجمات بقنابل يدوية وانفجار الالغام المضادة للافرادquot;.

وتتنازع فصائل عدة منذ اشهر السيطرة على كيسمايو المعقل السابق للمتمردين الاسلاميين في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة واصبح اليوم قاعدة للقوات الكينية في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال التي استعادته بدعم من ميليشيا راس كامبوني المحلية التي يقودها الزعيم الاسلامي السابق احمد مادوبي.

وتدور المعارك الآن خصوصا بين ميليشيا مادوبي ورجال باري هيرالي وزير الدفاع الصومالي السابق الذي يقود حاليا ميليشيا نافذة.

وطلبت الصومال رسميا من قوة الاتحاد الافريقي سحب الكتيبة الكينية المنتشرة في المنطقة متهمة نيروبي بانها تدعم علنا مادوبي الذي يعارض سلطة مقديشو على منطقة جوبالاند التي اعلن نفسه رئيسا لها في ايار/مايو الماضي.

وارسلت كينيا جيشها في نهاية 2011 الى جنوب الصومال لمحاربة الاسلاميين المتمردين. والحقت القوات الكينية بقوة الاتحاد الافريقي في حزيران/يونيو 2012.

لكن هذا الاسبوع نشرت الصومال رسالة لوزيرة خارجيتها فوزية يوسف آدم اتهمت الجنود الكينيين quot;بتشجيع تشكل مختلف الفصائل القبلية (...) مما يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطرquot;.

واتهمت الجنود الكينيين بالمشاركة بشكل مباشر في المعارك واستخدام اسلحة ثقيلة بما في ذلك في مناطق يقطنها مدنيون.