جدة: وصل رئيس الوزراء التونسي علي لعريض إلى جدة اليوم في زيارة للمملكة العربية السعودية ، يبحث خلالها مع كبار المسئولين السعوديين التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، وسبل تعزيزها إضافة إلى التباحث في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال لعريض في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ، إن زيارته للسعودية ، تندرج في إطار التشاور وتعميق علاقات التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والفنية وسبل تطويرها، وعبر عن أمله في أن يتجاوز التعاون بين البلدين مستواه الحالي معربا عن رغبة بلاده في زيادة الاستثمارات السعودية في تونس.

وشدد على ضرورة أن لا يقتصر التعاون بين البلدين على الجانب الاستثماري، مؤملا تحسين الارتقاء بالتبادل التجاري وتوسيع نطاقه مؤكدا أن quot;تونس أصبحت منفتحة وترغب في تعميق وتطوير بعدها العربي وأن يكون التعاون مع أشقائها كبيراquot;.

وأكد لعريض أن الوضع الأمني في تونس يتحسن تدريجيا، كما تناقصت الاحتجاجات في العديد من المناطق نتيجة تلبية الاحتياجات الشرعية العاجلة وعودة الوعي بين الأحزاب السياسية وأفراد الشعب بالإضافة إلى الحوار الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع ، وتابع quot;إن ما يسمى الاحتقان الاجتماعي أصبح يتناقص بشكل كبير مما بات يحقق ما نسميه سلما وأمنا اجتماعيا ومازلنا نلاحق الجريمة بجميع أنواعها ، ويتقدم أداؤنا الأمني ولكن مازال أمامنا عمل بالذات في مستوى مقاومة الإرهابquot;.

ولخص لعريض الوضع في بلاده بالقول quot;إن الوضوح السياسي صار جيدا والاستقرار الأمني يتقدم والاجتماعي يتحسن والثقة في المستقبل تزداد وبذلك يزداد المستثمرون التونسيون حماسا والاشقاء أيضا نأمل أن يجدوا الفرص الثمينةquot;.

واستبعد لعريض تكرار المشهد المصري في تونس وقال quot;إن الوضع في تونس يختلف كثيرا، هنا في تونس حوار وتشاور وتفاعل مع مطامح الشباب والاستجابة لهاquot; ، مفيداً أن بلاده بلد ديمقراطي يعرف إمكاناته معولا على وعي شباب تونس ومجتمعها المدني وأحزابها في تقدير المصلحة العليا للبلاد.

وبشأن الوضع في سوريا أكد لعريض أن بلاده تقف الى جانب الثورة السورية ومع حق الشعب السوري في تحقيق طموحه المشروع في انهاء الاستبداد وإقامة نظام يحظى بالرضا العام وينهى الاستبداد الذي عانى منه الكثيرون مشيرا إلى أن تونس مع وحدة سوريا الوطنية ووحدتها المجتمعية.

وعبر عن خشيته من أي تدخل أجنبي في سوريا ، مبيناً أن بلاده تخشى من التدخلات العسكرية بصفة عامة لان تلك التدخلات لا يٌعرف ما يخفى وراءها من ابتلاءات وبلاءات.