طرابلس: اعربت بعثة الامم المتحدة في ليبيا الثلاثاء عن quot;قلقها الشديدquot; حيال التصعيد الاخير للعنف في البلاد بعد حوالى عامين على سقوط نظام العقيد معمر القذافي، مشيرة في الوقت نفسه الى quot;الضرورة الملحةquot; لاقامة حوار وطني.
وقالت البعثة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان البعثة الاممية في ليبيا quot;تعرب عن قلقها الشديد حيال تدهور الوضع الامني وازدياد اعمال العنف بكل اشكالها مستهدفة ناشطين سياسيين ومؤسسات قضائية وبعثات دبلوماسية وعسكرية وامنية اضافة الى مؤسسات الدولة وغيرهاquot;.
واضاف البيان ان البعثة quot;تدين باشد التعابير اعمال العنف التي وقعت اخيرا في بعض مناطق ليبيا بما فيها طرابلس وبنغازي (شرق) ودعت السلطات الانتقالية الى تكثيف جهودها بهدف فرض النظام في البلدquot;.
ودعت ايضا من جهة اخرى الليبيين الى الوحدة بهدف quot;مواجهة المخاطر المحدقة بامنهم واستقرار البلادquot;، وشددت على quot;الضرورة الملحة لحوار وطني (...) بهدف تطوير رؤية وتفاهم حول التحديات الحالية وافاق المستقبل لحلها معاquot;.
ومنذ سقوط نظام القذافي، تشهد منطقة شرق ليبيا العديد من التفجيرات وموجة اغتيالات وهجمات تستهدف قضاة وعسكريين وشرطيين خدموا ابان نظام القذافي.
وتكثفت اعمال العنف في الاونة الاخيرة في ليبيا مع اغتيال عبد السلام المسماري المحامي والناشط السياسي الجمعة في بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، اضافة الى ضابطين في الشرطة والجيش.
واثارت هذه الهجمات غضب السكان وعمد متظاهرون الى تخريب مقار تابعة لاحزاب سياسية متهمة اياها بانها مسؤولة عن عدم الاستقرار وعرقلة العملية الانتقالية.
والثلاثاء، اعلنت وزارة الداخلية العثور على سيارة مفخخة قرب فندق فخم في العاصمة حيث ينزل دبلوماسيون ورجال اعمال اجانب.