بغداد: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الانتكاسات الامنية الاخيرة في البلاد لا ترقى الى مستوى quot;الانهيارquot;، محذرا دولا مجاورة quot;تخربquot; في العراق والمنطقة من ان quot;الدور قادمquot; عليها.
وقال المالكي في كلمة خلال لقاء مع عدد من القادة الامنيين والعسكريين بثتها قناة quot;العراقيةquot; الحكومية اليوم الجمعة quot;لم ينهار الامنquot;، مقرا رغم ذلك بحدوث quot;انتكاسات امنيةquot;.
وشدد على ان العراق يخوض quot;مواجهة لن نخسرها باذن الله بل نربحها حتماquot;، داعيا المجتمع الى الوحدة بعيدا عن quot;التمييز الطائفيquot;، والشرطة والجيش الى عدم التهاون quot;فنحن لم نتجاوز المحنة بعد (...) والتحدي كبير وسيبقى خطيرquot;.
وبحسب ارقام الامم المتحدة، قتل في العراق 1057 شخصا واصيب 2363 اخرون بجروح جراء اعمال العنف والارهاب التي وقعت خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
كما اظهرت ارقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة مقتل 989 شخصا في البلاد خلال الشهر ذاته، وهو اعلى معدل رسمي لقتلى اعمال العنف في شهر واحد منذ نيسان/ابريل 2008.
وشدد المالكي في كلمته على انه quot;يجب الا نسمح لهم بان يعبثوا بامن البلد وتاريخه (...) مهما دعمهم الاشرار من دول الجوار، والدور قادم على هؤلاء الذين يخربون في هذه المنطقة (...) لان الشر لا يمكن ان يحاصر ابداquot;.
وتابع quot;اذا ارادوا تصدير الشر الى العراق فليتحضروا ايضا هم لاستقبال هؤلاء الاشرارquot;، مضيفا quot;لا يتصور احد انه يتدخل ويشعل النار في بلد وفي ارواح مواطنيه وفي عزته وكرامته ويبقى هو وشعبه بعيدين عن ان يتدخل احد في شؤونهمquot;.
وذكر ان quot;السلاح الذي يتدفق على هذه المنطقة يتدفق على جميع دولها (...) ومن يتحدث عن امكانية ان ينعزل ببلده عن المؤثرات فهو مشتبهquot;، داعيا quot;اخواننا في المنطقة الى التعاون لان مكافحة الارهاب مهمة انسانيةquot;.
واعاد المالكي ربط ما يحدث في العراق بالتطورات الاقلمية، وخصوصا سوريا، قائلا ان quot;معالجة الحالة العراقية بعيدا عن الحالات الاخرى في المنطقةquot; امر غير ممكن.
ويعارض العراق تسليح المعارضة في سوريا التي تقاتل القوات النظامية، على النقيض من دول اقليمية اخرى، على راسها السعودية وتركيا وقطر.
وختم المالكي كلمته بالقول quot;سنبقى نحن مشروع استشهاد، كل منا ينبغي ان يكون مشروع استشهادquot;.