بيروت: شدد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي هنا اليوم على رفض تدخل السياسيين بالجيش عبر ضباطه ومنع اتصال اي ضابط بالسياسيين الا من خلال القيادة.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال اجتماع موسع عقده مع كبار الضباط وقادة الوحدات الكبرى جرى فيه عرض لتوجهات القيادة للمرحلة المقبلة.
واشار قهوجي الى خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان والتأكيد على دور الجيش في حماية الوضع الداخلي عبر استخدامه جميع السبل السياسية والعسكرية.
واذ لفت الى ان لبنان لم يجتز مرحلة الخطر وان الخطر يقترب اكثر مع تصاعد حدة الاحداث في سوريا والمنطقة العربية بالاضافة الى الاهداف العدوانية الدائمة لاسرائيل دعا الى ضرورة مقاربة الامور بحكمة وتعقل.
وعرض قهوجي لابرز التحديات التني يواجهها الجيش والمتمثلة بالارهاب quot;الذي تصاعد نشاطه أخيرا عبر إطلاق الصواريخ أو تفجير عبوات ناسفةquot; مشيرا الى نجاح الجيش في ضبط عدد من الخلايا الارهابية في الوقت الذي لايزال هناك خلايا نائمة يجب العمل بقوة على كشفها.
واشار الى ان الجيش يواجه الوضع السوري وما ينتج عنه من انعكاسات على الحدود اللبنانية والمناطق المتاخمة لها الى جانب مشكلة النازحين السوريين التي تتفاقم مع تقدم الايام.
واكد قهوجي عدم السكوت عن أي تطاول وأذى يتعرض له لبنان والجيش لافتا الى اطلاق قيادة الجيش خطة عمل داخلية هدفها تصويب الامور داخل المؤسسة وخارجها.
وشدد على ضرورة التزام العسكريين quot;أوامر القيادة وليس أوامر اي حزب او طائفة او عائلةquot; مؤكدا تشدد قيادة الجيش في موضوع علاقة الضباط والعسكريين بالقيادات السياسية.
وكان قد تم تمديد تسريح قائد الجيش قهوجي ورئيس الاركان وليد سليمان سنتين بعد ان شارفت على الانتهاء خوفا من حدوث فراغ في القيادة العسكرية في الوقت التي يعيش لبنان فيه اوضاع امنية وسياسية حذرة.
التعليقات