تحقق الشرطة البريطانية في عملية انتحار شاب بعد تعرضه للابتزاز على الانترنت، في حادث تكرر في الآونة الأخيرة.


لندن: تحقق الشرطة البريطانية في انتحار مراهق بعد تعرضه للابتزاز على الانترنت، إذ يُعتقد أن دانيل بيري، البالغ من العمر 17 عامًا، وقع ضحية احتيال يُستدرج فيها مستخدمو الانترنت إلى دردشة عبر كاميرا الشبكة، ثم يتعرضون للابتزاز من خلال التهديد بإذاعة الدردشة المصورة على شريط فيديو. وأفادت التقارير بأن الشاب تحدث مع فتاة اميركية على تطبيق سكايب، لكن المبتزين ابلغوه بأن دردشتهما سُجلت على شريط فيديو، وسيُرسل الشريط إلى اصدقائه وافراد عائلته إذا لم يدفع ما يطلبونه.

وتوفي دانيل، من مدينة دمفيرملن الاسكتلندية، في 15 آب (أغسطس)، واكدت شرطة اسكتلندا انها تحقق في ملابسات وفاته، داعية كل من يتعرض للتهديد أو الابتزاز على الانترنت إلى إبلاغ السلطات الأمنية عن ذلك. وتردد أن مجهولين استخدموا أحد مواقع التواصل الاجتماعي لدفع الشاب إلى الانتحار، قبل نحو ثلاثة أشهر من وفاته. ويأتي الحادث بعد انتحار المراهقة هنا سمث (14 عامًا) من مقاطعة لسترشاير وسط انكلترا، بسبب تعرضها لمضايقات وتنمر على الانترنت، وشيُع جثمانها الجمعة. وتعرض المسؤولون عن موقع Ask.fm للتواصل الاجتماعي، الذي كان مسرح هذه الحوادث، لانتقادات بسبب عدم تحركهم بالأسلوب الكافي لمنع هذه الاعتداءات، كما افادت صحيفة غارديان. وقالت والدة دانيل إنها تريد أن ينتبه الأطفال الآخرون وآباؤهم إلى هذه المخاطر، وتتمنى لو كان بمقدورها أن تقول لولدها إن لا شيء مهما كان سيئا يستحق أن ينتحر بسببه.