تونس: طالب موظفو وزارة الخارجية التونسية الاثنين وزير الخارجية عثمان الجرندي (مستقل) بالعودة عن تعيينات دبلوماسية في الخارج قالوا انها تمت على أساس quot;المحاصصة الحزبيةquot; بين أطراف الائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الاسلامية، وذلك لإنهاء حالة quot;الاحتقانquot; داخل الوزارة.

ودعت quot;النقابة الاساسية لأعوان وزارة الخارجيةquot; التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في بيان الوزير الى quot;الاسراع بمراجعة تسميات +المحاصصة الحزبية+ على رأس سفارتي تونس بطرابلس وباريس، والقنصلية العامة بباريس، وإيقاف إجراءات التسمية (التعيين) على رأس سفارة المملكة العربية السعوديةquot;.

وطالبت الوزير بـquot;احترام معاير تعيين رؤساء البعثات حسب الاتفاق الموقع بين النقابة الاساسية والوزارة منذ 7 تموز/يوليو 2012 والذي كرس المهنية وحياد المرفق الدبلوسي واسس للشفافيةquot;.

ودعت النقابة الوزير الى quot;احترام الاولوية والموضوعية في التسميات لبناء الثقة وانهاء الاحتقان داخل الوزارةquot; وquot;احترام شفافية مقاييس التعيين لتعزيز ثقة الساحة الوطنية في حسن سير المرفق الديلوماسي وتدعيم مصداقية الدولة في علاقاتها الخارجيةquot;.

كما طالبت بـquot;إنصاف كفاءات وخبرات السلك الدبلوماسي التي تم إقصاؤها وتعطيل مسارها المهني والوظيفي تعسفا، واعتبارها ذات أولوية مطلقة في التعيين، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص للكفاءات النسائيةquot;.

وقالت وسائل اعلام تونسية في وقت سابق انه لم يتم تعيين نساء في مناصب دبلوماسية منذ وصول حركة النهضة الاسلامية الى الحكم نهاية 2011.

والسبت، أطلقت quot;جبهة الانقاذ الوطنيquot; المعارضة quot;اسبوع الرحيلquot; الذي يتواصل حتى نهاية الشهر الحالي بهدف طرد مسؤولين عينتهم حركة النهضة في مناصب عليا بالقطاع العام.

وتتهم المعارضة ومنظمات غير حكومية حركة النهضة ب quot;اختراق مفاصل الدولةquot; عبر تعيين مسؤولين موالين لها وغير أكفاء في مناصب حساسة وخصوصا في وزارة الداخلية والولايات والادارات العامة بهدف quot;تزويرquot; الانتخابات المقبلة.

وفي آب/اغسطس 2012 قال الرئيس المنصف المرزوقي في خطاب إن quot;إخواننا في (حركة) النهضة يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسياسية عبر تسمية أنصارهم (سواء) توفرت (فيهم) الكفاءة أم لم تتوفرquot;.

وأضاف quot;كلها ممارسات تذكر بالعهد البائدquot; في إشارة إلى فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.