أشار تقرير أعده مركز القدس للدراسات السياسية إلى أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي قد تعقبه الإطاحة بحركة حماس في قطاع غزة، مضيفًا أن الخطوة وجهت ضربة إستراتيجية للنظام الإسلامي في غزة.

القاهرة: أكد تقرير أصدره مركز القدس للدراسات السياسية أن حركة المقاومة الإسلامية حماس باتت عرضة للمخاطر بالفعل في أعقاب الخطوة التي قرر بموجبها الجيش المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد نزول الملايين للشوارع للمطالبة برحيل نظام حكم الإخوان المسلمين، نظرًا لتواصل مسلسل تردي الأوضاع. وأضاف التقرير، الذي جاء تحت عنوان quot;ورقة حماسquot;، أن كثيرين يراهنون على الانهيار الوشيك لحركة حماس في غزة، بعد أن فقدت قاعدة دعمها القوية في القاهرة. وقال عريب الرنتاوي، مدير المركز، إنه قد تتم تعبئة المعارضة في قطاع غزة من أجل القيام بتظاهرات ضخمة ضد حماس. وأضاف الرنتاوي، وهو من المقربين من أجهزة المخابرات الأردنية: quot;الدعم الذي كانت تتلقاه حماس بدأ يتراجع بعد ست سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان وبعد تراجع اقتصادي في القطاعquot;. وقد أورد التقرير: quot;قد تتمكن القوى المعارضة لحماس في غزة من تعبئة المتظاهرين على غرار ما حدث مع مرسي في 30 حزيران (يونيو) بصورة نسبيةquot;.
حرب مع إسرائيل
غير أن التقرير تحدث عن احتمال قيام حماس بحملات تهدف إلى تحييد أي تظاهرات شعبية قد تنشب ضدها. والخيار الأبرز هو إثارة حرب مع إسرائيل لإجبار المعارضة على إسقاط مطالبها. وتابع التقرير: quot;لا تزال تلك الورقة غاية في الفعالية على المستويين المحلي والإقليمي، في ما يتعلق بعلاقات وتحالفات حركة حماسquot;. وأضاف: quot;على سبيل المثال، قد يلتزم النظام المصري الجديد، بغض النظر عن كرهه لحماس أو غضبه منها، بالحفاظ على حد أدنى من العلاقات مع الحركة، ليتمكن على الأقل من التعامل مع اللحظة التي يقع فيها صدام بين الفلسطينيين والإسرائيليينquot;.
كما أشار التقرير إلى أن حماس ستقوم كذلك بتصعيد حدة التوتر مع إسرائيل، في سياق المحاولات التي يقوم بها النظام الإسلامي لكسب الدعم من جانب سوريا وإيران. وتحدث الرنتاوي عن احتمال إحجام إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة من أجل تدمير حماس.