باريس: بدأت نيابة باريس تحقيقا اوليا بعد الشكوى التي رفعتها منظمتان للدفاع عن حقوق الانسان ضد برنامج بريزم الاميركي للتجسس على الاتصالات الالكترونية العالمية، كما ذكر لوكالة فرانس برس مصدر قريب من الملف.
وقد فتح هذا التحقيق في 16 تموز/يوليو حول quot;الوصول عبر الاحتيال الى نظام معالجة الية للمعلوماتquot; وquot;الجمع غير المشروع لمعلومات شخصية الطابعquot; وquot;انتهاك سرية المراسلاتquot;، كما اوضح مصدر قضائي.
ووكالة الامن القومي الاميركي التي تشرف على برنامج بريزم، متهمة بالتجسس على الاتصالات الالكترونية العالمية المتبادلة على خدمات الانترنت في اطار هذا البرنامج، كما يتبين من تسريبات المستشار الاميركي السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن.
وفي فرنسا، رفع الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ورابطة حقوق الانسان شكوى في 11 تموز/يوليو باسم الدفاع عن الحريات الفردية.
وبالاضافة الى دور وكالة الامن القومي الاميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي، تستهدف هذه الشكوى ضد مجهول توضيح الدور الذي اضطلعت فيه في فضيحة بريزم كل من مايكروسوفت وياهو وغوغل وبالتاك وفيسبوك ويوتيوب وسكايب وأي.او.ال وأبل.
وجاء في الشكوى التي اطلعت وكالة فرانس برس على نصها quot;يعتبر خبراء انه لم يكن في وسع (هذه المواقع) ان تتجاهل عمليات جمع المعلومات المادية الموجودة على خوادمها حتى انها وفرت الوسائل التقنية الضرورية للقيام بهذه العمليةquot;.
ويقول رافعو الشكوى انه quot;كان يفترض بهذه الشركات ان تؤمن مستوى من الحماية الكافية للمعلومات الموجودة على خوادمهاquot;. لكنها quot;وضعت الوسائل التقنية الضرورية التي تتيح استخدام المعلومات التي تسيء الى الحياة الخاصةquot;.
وقال باتريك بودوان محامي الاتحاد الدولي لحقوق الانسان quot;ارحب بفتح هذا التحقيق. وآمل في الا يكون فتح التحقيق ظرفيا فقط وان يؤدي الى تحقيقات عميقة قدر الامكان مع الاصرار على توضيح الاساءات التي ارتكبتها وكالة الامن القومي الاميركيquot;.
ورفضت مجموعة 29 وهي مجموعة السلطات المسؤولة عن الدفاع عن الحريات على الانترنت في اوروبا، شكوى الى المفوضية الاوروبية واجرت تقييما مستقلا لبرنامج بريزم، كما ذكر الاثنين بيان للمجموعة الفرنسية المذكورة.