الفاتيكان: دعا البابا فرنسيس الاربعاء سكان روما الى المجيء بأعداد كبيرة السبت الى ساحة القديس بطرس لمشاركته الصلاة من اجل سوريا، وشكر للمسيحيين واتباع الديانات الاخرى وغير المؤمنين تلبيتهم دعوته في اماكن اخرى من العالم.

وقال البابا من جديد quot;فلترتفع صرخة السلام مدوية في ارجاء الارضquot;، ودعا الجميع الى quot;تذكر نعمة السلام الكبيرةquot;، بدءا بـ quot;السلام الذي يبدأ في قلبquot; الانسان.
وخاطب البابا المؤمنين الناطقين باللغة العربية الذين اتوا من الاردن والعراق ومصر، quot;اقول لكم خصوصا ان المحن والعنف والشر لا يمكن ان تنتصر على يسوع الذي انتصر على الموتquot;.
وعلى غرار البابا، اعرب مسيحيو الشرق عن معارضتهم شن ضربات عسكرية محتملة ضد النظام السوري. وهم يتخوفون من تكرار التجربة المؤلمة للحرب في العراق حيث انتشرت الحركات السنية المتطرفة واضطر ملايين المسيحيين الى الهرب من مدنهم وقراهم.
وفي لقائه العام الاول في ساحة القديس بطرس بعد العطلة الصيفية، دعا البابا الشبان الكاثوليك الى ان quot;يتحولوا الى رجاءquot; والى الايمان بقدرتهم على quot;تغيير العالمquot;.
وتطرق البابا (76 عاما) الذي بدا شاحب الوجه ومرهقا من جراء العمل في شهر آب/اغسطس، من جديد الى الايام العالمية للشبيبة التي ترأسها في البرازيل اواخر تموز/يوليو، وشهدت مشاركة ثلاثة ملايين شخص في القداس الختامي على شاطىء كوباكابانا.
وقال البابا quot;انهم طيبون، هؤلاء البرازيليون، لديهم فعلا قلب كبيرquot;، مشددا على معنى هذه الايام العالمية للشبيبة، وهي quot;الضيافةquot; وquot;العيدquot; وخصوصا القيام ب quot;مهمات رسوليةquot;.
وطلب مرارا من الشبان الموجودين ان يجيبوا بـ quot;نعمquot; على عدد من مطالبه، مكررا اياها عندما يكون الجواب غير مقنع على ما يبدو: quot;هل تريدون ان تكونوا رجاء لله والكنيسة؟ هل لديكم الشجاعة لمواجهة هذا التحدي؟quot;
واجتاز البابا ساحة القديس بطرس بسيارة مكشوفة وعانق اطفالا وحيا المحتشدين.