طهران:فيما يعد مؤشرًا على ما يمكن أن يكون انزياحًا عن مواقف سلفه، وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، تهنئة إيرانية غير مسبوقة quot;لجميع اليهودquot; بمناسبة quot;هوش راشناهquot; أو يوم رأس السنة العبرية.

وفي تغريدة له على صفحته بالإنكليزية على موقع quot;تويترquot; تمنى روحاني لليهود quot;هوش راشاناه مجيداquot; والذي بدأ، كما أوضح الرئيس الإيراني نفسه، عند غروب شمس الأربعاء. وأرفق روحاني التغريدة بصورة لكنيس يهودي في طهران.

وجرى انتخاب روحاني رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو رجل دين شيعي، في حزيران (يونيو)، وينظر إليه على أنه أكثر اعتدالا من سلفه محمود أحمدي نجاد. وبمجرد نشر التغريدة، نشب جدل في أوساط واسعة حتى بين أكثر المحللين المخضرمين بشأن السياسة الإيرانية.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويسلون الدولي، هالة اسفندياري quot;إننا لم نر مثل هذه الرسالة حتى إبان النظام الملكي في إيرانquot;.

لكن مع ذلك نبّه خبير السياسة الخارجية ماكس فيشر من أنه لا ينبغي استخلاص مواقف من التغريدة وربطها بالموقف السياسي بين إيران وإسرائيل مضيفا quot;لا يتعلق الأمر بإعلان من جانب واحد بكون السلام سيحل غدا، فمن المرجح أن تبقى إيران داعمة لحزب الله، ولكنني أعتقد أنّها في النهاية تلميح آخر على محاولة روحاني تليين السياسة الخارجية لبلادهquot;.

ويعيش في إيران نحو 10 آلاف يهودي مما يجعل منها أكبر الأقليات اليهودية التي تعيش في منطقة الشرق الأوسط. ويعد الاحتفال برأس السنة العبرية ، واحدا من أبرز اليهودية داخل إسرائيل وللجماعات اليهودية في شتى دول العالم.

وتقيم إسرائيل احتفالاتها لمدة يومين متتالين ، في الأول والثاني من شهر تشرين حسب التقويم العبري، وغالبا مايكون في نهاية سبتمبر (أيلول) أو أول أكتوبر (تشرين الأول).