نشرت وكالة الصحافة الفرنسية صورة مضحكة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لكنها ما لبثت أن سحبتها لأنه يبدو فيها كالغبي الأبله.

القاهرة: موجة من السخرية عجت بها شبكة الانترنت عبر صفحاتها ومواقعها المختلفة، بعد تسريب صورة مثيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وهو يبتسم ابتسامة مثيرة للضحك، إذ سرعان ما تم تناقلها وانهالت بعدها التعليقات من كل حدب وصوب. وفي تلك الصورة التي حاولت وكالة الصحافة الفرنسية منع نشرها، بدا هولاند كما لو كان أبله وهو يبتسم أمام لوح مدرسي مكتوب عليه: quot;اليوم يوم العودة للمدارسquot;.
وتم التقاط تلك الصورة الثلاثاء الماضي، خلال زيارة كان يقوم بها الرئيس لمدرسة في دينين شمال فرنسا، بالتزامن مع بدء الفصل الدراسي لمئات الآلاف من الطلبة الفرنسيين. وبدا يحاول أن يُظهر وجهًا مضحكًا لكي يثير ضحكات التلاميذ. وجاءت الصورة الأصلية مع تعليق يقول: quot;خلال زيارة لمدرسة دينين ميشيليت في الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري، فرانسوا هولاند مبتسمًا وهو يترأس لجنة تناقش الإصلاحات التي يمكن إدخالها على الجداول الزمنية المدرسية التي وضعتها الحكومةquot;.
غير ملائمة
وبينما سبق لوكالة الصحافة الفرنسية أن نشرت الصورة في البداية على موقعها الإلكتروني، وجعلتها متاحة للتنزيل من قبل المستخدمين، إلا أنها أدركت على ما يبدو أن الصورة غير ملائمة بالنسبة لرئيس دولة، فأصدرت أمرًا بعدم استخدامها تحت أي حال من الأحوال. وكتبت الوكالة في إشعار نشرته بهذا الخصوص: quot;قررت إدارة التحرير سحب تلك الصورة، رجاءً أزيلوها من كافة الأنظمة الخاصة بكم، ونعتذر عن أي إزعاج، وشكرًا لتعاونكمquot;. ومع هذا، سرعان ما تم تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، ومن بعدها بدأت تنهال التعليقات. وكتب أحدهم: quot;تلك هي الصورة الرسمية الجديدة لفرانسوا هولاند، برجاء وضعها في جميع قاعات المدينةquot;. وكتب شخص آخر: quot;لا يمكن لأي من برامج الفوتوشوب أن تجعل الرئيس يبدو أكثر ذكاءً مما يبدو في تلك الصورةquot;.
وبعد تلقيها سيلا من الاستفسارات من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية، أكد مسؤولو الوكالة أنهم لم يتعرضوا لأي ضغوط من جانب قصر الإليزيه لسحب الصورة التيلا تزال متاحة حتى الآن عبر وكالة رويترز.
تساؤلات فرنسية
في وقت يندر فيه في فرنسا قيام وكالات أنباء بسحب صور نشرتها لشخصيات عامة، بدأت تطفو على السطح تساؤلات بخصوص سر قيام وكالة حكومية مثل وكالة الصحافة الفرنسية بمحاولة سحب تلك الصورة، في وقت يريد أن يظهر فيه هولاند بصورة رصينة بخصوص أزمة سوريا، وأثناء إحيائه ذكرى مجزرة أورادور سور غلان. وأوردت وسائل إعلام فرنسية عن فيليب ماسونيت، مدير الأخبار لدى الوكالة، قوله: quot;السؤال الآن: هل تم سحب الصورة نظرًا لمطالبة قصر الإليزيه لنا بفعل ذلك؟ والإجابة هي لا، وهذا أمر واضح للغايةquot;.
وأضاف في الإطار نفسه: quot;تم أخذ القرار الخاص بعدم استخدام الصورة بعد نقاش داخلي من جانب هيئة التحرير بسبب الضجة التي أحدثتها الصورة عند بداية نشرها الثلاثاء الماضي، ومثل هذه القرارات الخاصة بنشر أو سحب الصور والمقالات يتم اتخاذها بصورة يوميةquot;.