نيقوسيا: اعلنت قبرص الاثنين ان دولة quot;صديقةquot; ستجري تجارب لاطلاق صواريخ هذا الاسبوع في شرق المتوسط في حين تعتزم الولايات المتحدة توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا.
وقال وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليديس للاذاعة ان quot;دولة صديقةquot; لا علاقة لها اطلاقا باي عمل عسكري ضد سوريا، ستجري تجارب من الاثنين وحتى السبت.
ولم يذكر الوزير البلد بالاسم الذي قد يكون اسرائيل لكن مصدرا حكوميا اعلن لفرانس برس ان المنطقة التي ستجرى فيها التجارب تغطي 12700 ميل بحري.
وتاتي هذه التجارب بعد اسبوع على اطلاق اسرائيل صاروخ رادار في المتوسط ما رفع حدة التوتر في منطقة يزداد فيها التوتر مع الكلام عن تدخل عسكري محتمل ضد سوريا.
وكان صاروخ رادار اطلق في الثالث من تموز/يوليو في اطار تدريبات اسرائيلية-اميركية. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان الامر تعلق باختبار نظام رصد ومتابعة مسار الصواريخ، لكن توقيت اجراء هذه التجارب اثار الكثير من التساؤلات.
وفي حال حصول ضربة اميركية يرجح كثيرا ان تتم من البحر.
واكد كاسوليديس انه تلقى quot;ضمانات واضحةquot; بان قاعدة اكروتيري العسكرية البريطانية على الساحل الجنوبي للجزيرة لن تستخدم لتوجيه ضربات ضد دمشق وانها لن تكون هدفا للحكومة السورية.
من جهته قال وزير الدفاع القبرصي فوتيس فوتيو الاثنين ان قبرص تستعد لتكون ملجأ امان وسلام للاشخاص الفارين من العنف في وقت تستعد فيه دول عدة لاجلاء رعاياها من المنطقة.
وفي صيف 2006 خلال الحرب مع اسرائيل لجأ حوالى 40 الف شخص فروا من لبنان، الى الجزيرة في اكبر عملية اجلاء بحرا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ان quot;قبرص جزيرة يعمها الامان والسلام. لا حاجة للهلع او الذعرquot;. وصرح للصحافيين quot;لو لم تكن قبرص وجهة آمنة لما كان تم اختيارها من قبل دول اخرى لاجلاء رعاياها اليهاquot;.
وتقلق السلطات القبرصية من ان تؤثر الشائعات عن اندلاع حرب على القطاع السياحي في حين انه يشكل مصدر ايرادات مهم للجزيرة الغارقة في ازمة اقتصادية خطيرة. وقال فوتيو quot;اننا في صلب الموسم السياحي -- ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر -- والوقت غير مناسب لاحداث حالة من الهلعquot;.
والشهر الماضي ارسلت بريطانيا ست مقاتلات الى قاعدتها الجوية في قبرص لحماية مواقعها في حال تعرضها لهجمات سورية.