في سابقة هي الثانية، قررت الادارة الأميركية تخفيف ضغط عقوباتها الاقتصادية على إيران، الحصول على اعفاءات لتوفير خدمات صحية وإغاثة منكوبي الكوارث والحفاظ على الحياة البرية، وتنفيذ مشاريع خاصة بحقوق الانسان.


قررت ادارة اوباما الثلاثاء تخفيف القيود المفروضة منذ سنوات على النشاطات الانسانية ومبادرات حسن النية بين ايران والولايات المتحدة، بما في ذلك المبادلات الرياضية. وهذا هي الجولة الثانية على الأقل من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الاميركية هذا العام لتخفيف العقوبات المفروضة على ايران، وجاءت بعد أن اشار الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إلى رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

تسريع عمليات

قال مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة، المسؤول عن متابعة العقوبات ضد ايران، إنه قرر تخفيف الاجراءات الادارية بشأن الحصول على اعفاءات لتسريع عمليات معينة، مثل توفير خدمات صحية وإغاثة منكوبي الكوارث الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية، وتنفيذ مشاريع خاصة بحقوق الانسان في ايران.

كما يجيز قرار التخفيف النشاطات المرتبطة بالمسابقات والفعاليات الرياضية ورعاية لاعبين رياضيين والتدريب والتحكيم بالاضافة إلى نشاطات أخرى. وقال مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية إن تخفيف القيود على هذه المبادلات يعكس التزام هذه الادارة بتعزيز العلاقات بين الشعبين الايراني والاميركي.

ورحبت منظمات غير حكومية بالخطوة. وقال المجلس الاميركي الايراني الوطني، الذي يتخذ موقفًا مناهضًا للنظام الايراني لكنه يعارض العقوبات، إنه يعمل منذ سنوات لتخفيف القيود على المبادلات الانسانية والرياضية.

ونقلت نيويورك تايمز عن جمال عابد مدير المجلس قوله إن الاجراء الذي اتخذته الادارة الاميركي يتسم بأهمية بالغة في المساعدة على منع العقوبات الواسعة من عزل الايرانيين الاعتياديين وضمان عدم وقوع حاجاتهم الانسانية ضحية خلافات سياسية بين الحكومتين الاميركية والايرانية.

تخفيف رياضي

اتخذت وزارة الخزانة قرارها تخفيف القيود على المبادلات الانسانية والرياضية بعد أسابيع على التعاقد مع حكم كرة المضرب الايراني عادل برقي، للعمل في بطولة اميركا المفتوحة التي انتهت يوم الاثنين، لكنه مُنع من تسلم مهام عمله بسبب العقوبات. وتولت شركة محاماة مختصة بالعقوبات تمثيله ثم نجحت في تمكينه من العمل خلال البطولة.

وشهد ايار (مايو) الماضي قرارات اتخذتها وزارتا الخزانة والخارجية برفع العقوبات عن الشركات التي تبيع تكنولوجيات اتصالات شخصية للايرانيين الاعتياديين. وكانت وزارة الخزانة الاميركية شددت غالبية عقوباتها في اطار سياسة اميركية أوسع للضغط على إيران، من أجل التخلي عن برنامجها النووي.

وقال روحاني إنه يريد أن يخفف عزلة ايران الدولية، وايجاد حل دبلوماسي للملف النووي. ولم يذكر على وجه التحديد ما إذا كانت ايران مستعدة لتقديم أي تنازلات، لكنه قال في مقابلة مع التلفزيون الايراني الرسمي إن الوقت لحل النزاع محدود، معربًا عن تفاؤله بحل الخلاف خطوة خطوة.