قررت الولايات المتحدة تخفيف قيود التصدير والاستيراد المفروضة على إيران، بسبب ملفها النووي، وذلك لدواع إنسانية، كي لا تؤثر العقوبات في الحاجات الصحية والضرورية للشعب الإيراني.
القاهرة: في خطوة قد تحمل بين طياتها الكثير، بادرت الولايات المتحدة عقب انتخابات الرئاسة الأخيرة في إيران إلى تخفيف قيود التصدير المفروضة على الجمهورية الإسلامية. وقال مسؤولون إن الخطوة تهدف لتوصيل شحنات أجهزة طبية أميركية إلى النظام الإيراني. ولفتت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما وافقت على توسيع قائمة البضائع المُصدَّرة لإيران والتي لن تتطلب الحصول على موافقة خاصة. وقال وكيل وزارة الخزانة ديفيد كوهين: quot;تأمين التجارة الإنسانية من العناصر الهامة في سياستناquot;. وأضاف كوهين، وهو مسؤول عن قطاع الاستخبارات المالية بالوزارة، أن هذا الإجراء الأخير سيسهل تسريع الصادرات الأميركية من الأجهزة الطبية.
صفقة إنسانية
تشمل الصفقة أجهزة رسم قلب وأجهزة غسيل كلى. كما قال مسؤولون إن الإدارة قامت كذلك بتخفيف القيود على الصادرات الأميركية من الأدوية إلى إيران، موضحين أن تلك الخطوة هدفها إظهار الاهتمام الأميركي بالاحتياجات الإنسانية لإيران، التي تنظر إليها واشنطن باعتبارها الراعي الأكبر للإرهاب في العالم بأسره. وعاود كوهين ليقول: quot;سنستمر في ممارسة الضغط بشكل قوي على إيران، مع خطوات لضمان ألا نؤثر على الاحتياجات الإنسانية للشعب الإيرانيquot;.
وتم الإعلان عن تلك التدابير في أعقاب الطلب الذي تقدم به أكثر من 120 عضوًا بالكونغرس لكي يفتح الرئيس أوباما قنوات اتصال وتواصل مع طهران. وأكد النواب أن انتخاب حسن روحاني يمثل فرصة لواشنطن كي تحل الأزمة النووية مع طهران.وقال النائب الجمهوري دافيد برايس: quot;لهذا كان الهدف من وراء الخطاب الذي بعثنا به، كجمهوريين وديمقراطيين، للرئيس تشجيعه ومعه باقي المفاوضين على اختبار هذا الاقتراح ومعرفة الاحتمالات الخاصة بحدوث انفراجة دبلوماسية هناquot;. وأضاف المسؤولون أن الإدارة كانت تشجع أيضاً الموردين الأميركيين وغيرهم على تصدير المنتجات الطبية والصيدلانية لإيران. وأوضحوا أن وزارة الخزانة راجعت المبادئ التوجيهية التي تمنع هؤلاء الموردين من التعرض للعقوبات الأميركية. وأشار كوهين أخيرًا إلى أنهم يتوقعون أن تعمل تلك الخطوة على تخفيف القلق القائم بشأن تصدير المعدات الطبية والدوائية إلى الجمهورية الإسلامية.
التعليقات