باريس: قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الاردنية ريم ابو حسان في باريس الخميس ان بلادها بحاجة الى مساعدة بمئات ملايين الدولارات مع تزايد اعداد اللاجئين السوريين القادمين الى الاردن.

وصرحت لوكالة فرانس برس انه يوجد في الاردن حاليا اكثر من مليون لاجئ سوريا، مؤكدة ان الخدمات الصحية والتعليمية تعاني من ضغوط شديدة.
وتقدر الحكومة الاردنية اعداد اللاجئين السوريين بنحو 580 الف لاجئ، الا انها تقول ان عدد السوريين الذين يعيشون في البلاد يقارب 1,2 مليون سوري.
وقالت الوزيرة ان الازمة الانسانية في الاردن يمكن ان تؤدي الى استعداء السكان المحليين الذين ما زالوا حتى الان يرحبون باللاجئين.
واضافت على هامش لقاء مع الدول الاوروبية المتوسطية في باريس ان quot;المجتمعات المحلية في الحقيقة تدعم اللاجئين السوريين الا انه قد ياتي وقت يمكن ان تشعر هذه المجتمات بالاحباط، ولا نريد ان نصل الى تلك المرحلةquot;.
وقالت الوزيرة quot;اعتقد اننا بحاجة الى نحو 300 مليون دولار (225 مليون يورو) سنويا لدعم القطاع الصحي و800 مليون دولار (602 مليون يورو) لقطاع التعليمquot;.
وذكرت الوكالة الدولية للاطفال مؤخرا ان واحدا فقط من بين كل ثلاثة اطفال سوريين في عمر المدرسة (عددهم نحو 150 الف طفل) يحصل على التعليم.
وقالت ان اللاجئين ينتشرون في جميع انحاء البلاد وليسوا متجمعين في مخيم الزعتري كما يسود الاعتقاد في المجتمع الدولي.
واضافت ان العديد من المدارس تعمل وفقا لدورتي تناوب، كما ان اعداد الطلاب في الصف الدراسي الواحد في المناطق المتأثرة بتدفق اللاجئين ارتفعت من 25-30 الى 60 طالبا.
واكدت ان quot;العديد من الامراض التي تم القضاء عليها في الاردن مثل السل، قد عادتquot;.
وياتي نداء الوزيرة في الوقت الذي وعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس باتخاذ اجراءات لتعجيل طلبات السوريين للجوء الى فرنسا.
وطبقا لاعداد الحكومة الفرنسية، فان نحو 700 سوري تقدموا بطلبات للجوء الى فرنسا في الفترة من كانون الثاني/يناير حتى اب/اغسطس.