مانيلا: توجه الرئيس الفيليبيني بنينيو اكينو الجمعة الى مدينة زامبوانغا بجنوب الارخبيل التي تتعرض منذ بداية هذا الاسبوع لهجمات متمردين مسلمين يطالبون بالاستقلال، كما اعلنت الرئاسة.

ورفض القصر الرئاسي اعطاء تفاصيل عن زيارة اكينو التي تأتي في اليوم الخامس لهجوم يشنه نحو 180 متمردا من جبهة مورو للتحرير الوطني، وهي مجموعة مسلمة تتطالب بالاستقلال، على زامبوانغا وجوارها.
وقد وصل هؤلاء المسلحون فجر الاثنين الى الساحل القريب من هذه المدينة الساحلية التي تعد قرابة مليون نسمة، احتجاجا على محادثات السلام الجارية منذ اشهر بين مانيلا وعدد من المجموعات الجنوبية المطالبة بالاستقلال.
وقال رامون زاغالا المتحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس quot;سنضمن سلامته حيث يذهبquot;.
واكدت المتحدثة باسم اكينو، ابيغايل فالت، quot;انه وصل الى هناك. استقل الطائرة الى زامبوانغاquot;.
وسيلتقي الرئيس ممثلين عن السلطات المحلية، لكن لا يعرف ما اذا كان سيتوجه الى مناطق القتال.
ومنذ بداية هجوم المتمردين الذين اعلنوا quot;استقلالquot; هذه المدينة الساحلية الواقعة في جزيرة مينداناو تسبب اطلاق النار بمقتل 15 شخصا بينهم 3 مدنيين و8 متمردين. وهناك حوالى 200 مدني محتجزون رهائن من قبل المهاجمين الذين يستخدمونهم كدروع بشرية.
وتعتبر جبهة مورو للتحرير الوطني التي يتزعمها نور ميسواري، وهو استاذ جامعي سابق، نفسها مهمشة في المفاوضات الجارية بين الحكومة ومجموعات الانفصاليين الذين يسعون الى اقامة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي --وليس الاستقلال-- في جنوب الفيليبين المأهول بغالبية من المسلمين في اكبر بلد كاثوليكي في آسيا.
وقد جعل الرئيس اكينو الذي انتخب في 2010 من توقيع اتفاق سلام حقيقي احد الاهداف الرئيسية لولايته التي تنتهي في العام 2016.