جدد مفتي السعودي تحذيره من خطر الجماعات التكفيرية ومن مغبة الانضمام إليها، في رسالة تؤكد قلق المملكة من تعاظم دور تنظيم القاعدة في سوريا، مع التحاق أعداد كبيرة من السعوديين بالتنظيم من أجل quot;الجهادquot;.


الرياض: مرة أخرى، تحدث مفتي المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل الشيخ محذراً من التكفيريين محذراً من الانتساب إلى تلك الجماعات، في وقت يتصاعد دور تنظيم القاعدة في سوريا مع تزايد واضح في أعداد السعوديين الملتحقين بها تحت مسمى quot;جبهة النصرةquot; وغيرها من التنظيمات quot;الجهاديةquot;.
وحذر مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، في بيان له من الانتساب إلى الجماعات التي تتبنى المنهج التكفيري مؤكداً أنه لا يوجد بين علماء المسلمين خلاف على تحريم مسلكهم وشناعته وخطورته, ويخشى على من انتسب إليهم خاتمة السوء.
وبيّن إن أهل الغلو والتطرف ابتدعوا منهج التكفير الذي يهون قتل المسلمين وغيرهم من المعصومين, ونشأ عن هذا المنهج التكفيري المبني على الشبه والتأويلات الباطلة استباحة الدماء, وانتهاك الأعراض, وسلب الأموال الخاصة والعامة, وتفجير المساكن والمركبات وتخريب المنشآت.
وأشار آل الشيخ أن الأحداث المتسارعة الخطيرة في العالم الإسلامي, وما قد ينشأ في غمارها من شبه تجيز أو تهون من إرهاق دماء المسلمين والآمنين في بلدانهم وما قد يذكيه بعضهم من نعرات جاهلية أو طائفية لا يستفيد منها إلا الطامع والحاقد والحاسد, فإننا نحب أن ننبه على خطورة الاعتداء على الأنفس المعصومة من مسلمين أو معاهدين أو مستأمنين.
حديث مفتي السعودية يأتي في وقت يتصاعد على نحو واضح دور تنظيم القاعدة في سوريا حالياً، وسط مخاوف من امتداد خطر التنظيم التكفيري إلى دول الجوار، ومن بينها السعودية التي اكتوت سابقاً بنيران الجماعات التكفيرية وخاضت معارك حاسمة عسكرياً وفكرياً للقضاء عليها.
وفي الفترة الأخيرة ظهر بوضوح أن المئات وربما الآلاف من السعوديين التحقوا بالجماعات الجهادية في سوريا، في ظل جهود كبيرة يبذلها البعض للتغرير بالشباب واقناعهم بالذهاب للجهاد في سوريا.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب في وقت سابق بتغليظ الاحكام بمن quot;يغررون بالشبابquot; وقال خلال لقاء جمعه مع المفتي إن من يغرر بالسعوديين للخروج للدول المجاورة لا بد أن يحكم عليه بأكثر من السجن (الإعدام).
وأعلن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في وقت سابق ردا على سؤال حول اعداد السعوديين الذين يقاتلون في سورية quot;لا اعتقد انها كبيرةquot;.
وكان التركي اعلن في 24 مارس الماضي ان الوزارة quot;ستحقق مع من تثبت نيتهم الذهاب الى سوريا بهدف القتال وستمنعهم من السفرquot;، كما انها quot;ستعتقل من ذهب الى هناك فور عودته الى السعوديةquot;.
كما كان اللواء سعيد البيشي مدير مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية صرح من جهته quot;لقد قمنا بمناصحة الذين ارادوا التوجه الى سوريا داخل دور التوقيف وخارجهاquot;، واضاف: quot;في بعض الاحيان، يتصل احد اولياء الامور لإبلاغنا بان ابنه يريد الذهاب الى سوريا وليسألنا عن الموقف الشرعي حيال ذلكquot;.