عدن: تظاهر عشرات الاف الاشخاص في صنعاء الاربعاء، مطالبين برفع الحصانة عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد سنتين على مقتل 35 شخصًا خلال قمع تظاهرة مناهضة لصالح عندما كان لا يزال رئيسًا للبلاد.

تأتي هذه التظاهرة بعيد اتهام صالح بالسعي إلى عرقلة اعمال مؤتمر الحوار الوطني. وكان صالح تنحّى عن السلطة في شباط/فبراير 2012، الا انه لا يزال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام. وافاد مراسل فرانس برس ان المتظاهرين اطلقوا هتافات تهاجم الحصانة، التي اعطيت لصالح بعدم محاكمته، وطالبوا بـquot;محاكمة الطاغيةquot;.

سلك المتظاهرون الطريق نفسها التي سلكها المتظاهرون في الثامن عشر من ايلول/سبتمر 2011، والتي قتل خلالها 35 متظاهرا مناهضا لصالح، كما اصيب مئات اخرين عندما فتحت قوات الامن النار على المتظاهرين. جاءت هذه التظاهرة الاربعاء تلبية لدعوة من حزب التجمع اليمني للاصلاح، في حين ان الحوار الوطني لا يزال يتعثر بسبب الخلاف حول مسالة الحكم الذاتي للجنوب.

واليمن هو البلد الوحيد بين الدول العربية التي شهدت تظاهرات مناهضة لحكامها، وانتهى الوضع فيه الى حل سياسي، تنحى صالح بموجبه عن السلطة، وحصل على حصانة تحول دون محاكمته.

وكان المئات من انصار الحراك الجنوبي تجمعوا مساء الاربعاء في مدينة عدن استجابة لدعوة اطلقها المجلس الاعلى للحراك الجنوبي، الذي يتزعمه الزعيم الجنوبي حسن باعوم، للتعبير عن رفضهم لنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتمسك بمطلب الانفصال.

وتجمع المتظاهرون في ساحة العروض، رغم تحذيرات الشرطة لهم، ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة ولافتات كتب عليها quot;نرفض نتائج حوار صنعاءquot; وquot;مطلبنا الاستقلال والتحريرquot;، مرددين هتافات مثل quot;لا تفاوض لا حوار نحن اصحاب القرارquot; وquot;ثورة ثورة يا جنوبquot;.