برلين: قبل يومين من الانتخابات التشريعية الاحد في المانيا اظهر استطلاعان ان بقاء ائتلاف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل المكون من المحافظين والليبراليين غير مضمون مع تقدم حزب مناهض لاوروبا.

وبحسب استطلاع فورسا لقناة ار تي ال الخاصة فان المحافظين (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) بقيادة ميركل سيحصل على 40 بالمئة من الاصوات، ولن يحصل الحزب الليبرالي سوى على الـ 5 بالمئة الضرورية للبقاء في البرلمان.

ولكن مع الحصول على 45 بالمئة من الاصوات لن تكون للائتلاف الغالبية البرلمانية ولن يتمكن من الاستمرار. والسيناريو الاكثر ترجيحا سيكون عندها تحالف بين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي تحت سلطة ميركل وضمن quot;ائتلاف كبيرquot; كما حدث في الولاية الاولى لميركل.

ومنح استطلاع فورسا الاشتراكيين الديمقراطيين 26 بالمئة من نوايا التصويت، وهي نتيجة غير كافية لتكوين غالبية مع حلفائهم التقليديين الخضر، الذين منحهم الاستطلاع 10 بالمئة من نوايا التصويت. ومنح الاستطلاع اليسار المتشدد 9 بالمئة من نوايا التصويت.

وبحسب استطلاع آخر لمعهد اي اف دي-الينشباخ ينشر السبت في صحيفة فرنكفورتر الغيماين تسيتونغ، سيحصل ائتلاف ميركل على 39,5 بالمئة من الاصوات والحزب الليبرالي على 5,5 بالمئة، في حين سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 27 بالمئة، والخضر واليسار المتشدد على 9 بالمئة. وفي هذه الحالة ايضا لن يحصل معسكر اليمين ولا معسكر اليسار على غالبية تمكنه من الحكم.

ويؤكد الاستطلاعان من جانب آخر صعود حزب quot;الترناتيف فور دويتشلندquot; (البديل من اجل المانيا) المناهض للتوجه الاوروبي وانه يمكن ان يخلط الاوراق مساء الاحد. فالاستطلاعان يمنحانه نوايا تصويت قريبة من عتبة الـ 5 بالمئة التي تتيح دخول البرلمان. فهو عند 4 بالمئة بالنسبة لاستطلاع فورسا و4,5 بالمئة بحسب الاستطلاع الثاني.

وبعدما ظل لفترة طويلة في مستوى 2 الى 3 بالمئة من نوايا التصويت اصبح هذا الحزب بحسب الاستطلاعات يمنح ما بين 4 و5 بالمئة منذ اسبوع. ومع ذلك تشير معاهد استطلاع الراي الى صعوبة قياس نتيحة حزب حديث النشأة ولا يستبعدون ان يحدث مفاجأة.