أسامة مهدي: طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإجراءات عاجلة لحماية 3 آلاف من المعارضين الإيرانيين في العراق، ونقلهم إلى أميركا على عجل.

ودعت رجوي خلال اجتماع موسع في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ضواحي باريس استذكارًا لضحايا آخر قصف صاروخي على مخيم ليبرتي، حيث يقطن قرابة 3000 عضو في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق، دعت إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة بشأن الهجمات الصاروخية وقتل الإيرانيين اللاجئين في العراق.

وأكدت قائلة quot;منذ أربعة أشهر والحكومة العراقية وسيدها (النظام الإيراني) يعملان بكل ما لديهم من قوة على التستر على حقيقة مجزرة الأول من أيلول (سبتمبر) في مخيم أشرف شمال شرق بغداد.

وحمّلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المسؤولية، ودعتهما إلى حث الأمم المتحدة على فتح تحقيق مستقل ومنع عراقيل الحكومة العراقية، مشددة على أن الإدارة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحمّلون المسؤولية الكاملة تجاه أي مكروه يمسّ المجاهدين في ليبرتي، لأن ذلك من واجب واشنطن، وهي قادرة على نقل جميع المجاهدين إلى أميركا، الأمر الذي امتنعت عنه حتى الآن.

وحذرت رجوي من أن عدم اتخاذ خطوات عملية عاجلة من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لضمان حماية وسلامة سكان مخيم ليبرتي quot;من شأنه أن يشجّع الملالي (حكام إيران) والحكومة الصنيعة لهم في العراق فقط على تكرار جرائمهم ضد سكان ليبرتي العزل وبأبعاد أكبر بكثيرquot; على حد قولها.

وتعرّض مخيم ليبرتي الحرية في 26 من الشهر الماضي للقصف بعشرات الصواريخ والقذائف، حيث قتل على أثره 4 من السكان العزل، وهم أفراد محميون طبقًا لاتفاقيات جنيف، وجرح 70 آخرين. وتعرّض المخيم، الذي يقع في منطقة مطار بغداد المحمية، لهجوم من قبل ميليشيا عراقية مدعومة من السلطات الإيرانية. وحتى الآن تم اكتشاف 38 نقطة إصابة، بعض منها صواريخ 280 ملم، حيث قوتها التدميرية أقوى من صواريخ 107 ملم بحوالى 20 ضعفًا.

شاركت في المراسم شخصيات فرنسية، تشمل منتخبين من مختلف المحافظات، وطاهر بومدرا رئيس سابق لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في العراق، وشخصيات دينية، من أمثال الأسقف غايو، والشيخ خليل مرون مدير جامع أيوري، وعبد الرحمن دهماني رئيس مجلس المسلمين الديمقراطيين في فرنسا، وعدد كثير من الإيرانيين ومناصري المقاومة من عموم أوروبا.

وأشار هؤلاء في كلمات لهم إلى التعهدات الصريحة، التي على عاتق المجتمع الدولي وأميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأكدوا أن ملاحظة أي اعتبار سياسي في هذا الصدد فهو غير أخلاقي وغير مبرر، ويماثل الضلوع في الجريمة، مناشدين فرنسا بشكل خاص باتخاذ مبادرة في مجلس الأمن الدولي لحماية سكان ليبرتي، وكذلك تفعيل تحقيق بشأن المذبحة في أشرف.

وناشدت رجوي المجتمع الدولي، وخاصة أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة هؤلاء العزل من طالبي اللجوء، وإرغام الحكومة العراقية على توفير الحد الأدنى من مستلزمات الأمن في ليبرتي، وإطلاق سراح الرهائن المختطفين السبعة من مخيم أشرف السبعة مباشرة، وقيام الأمم المتحدة بفتح تحقيق شامل ومستقل ونزيه ومحايد بشأن الهجومين على مخيمي ليبرتي وأشرف الأخيرين، ونقل طالبي اللجوء من سكان ليبرتي، خاصة الجرحى والمرضى، إلى أميركا ودول أوروبية.