جنيف: ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن حوالى مليون شخص نزح بسبب الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، كما إن الهجمات التي تستهدف المدنيين والنهب ووجود عناصر مسلحة في بعض مواقع النزوح في جمهورية أفريقيا الوسطى يحد بشدة من قدرة الوكالات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة العاجلة.

وأوضحت المفوضية أن تحسين الأمن أمر ضروري ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لمئات الآلاف الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وذكرت المفوضية أنه في العاصمة بانغي، شرد أكثر من 512 ألف شخص، ستون في المائة منهم من الأطفال، ويلجأ النازحون إلى أكثر من 67 موقعًا أو يعيشون مع أسر مضيفة، ولكن هناك تقارير تفيد بأن الناس يختبئون في الأدغال خوفا من التعرض للهجوم.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أنه في الأسبوع الماضي تضاعف تقريبًا عدد النازحين الذين يتوافدون إلى المطار، وهناك الآن حوالى 100 ألف شخص. وقد أصبح توزيع مواد الإيواء ومواد الإغاثة الأخرى أكثر تحديًا فمن الصعب وضع نظام للتوزيع.
وتعمل الوكالات الإنسانية في ما بينها على خطة استجابة سريعة تمتد لثلاثين يوما للنازحين في هذا الموقع. وتنظم المفوضية عمليات نقل جوي لمواد الإغاثة والمركبات والمعدات المكتبية من مخازنها الإقليمية في نيروبي وأكرا ودبي ودوالا.

وتشمل تلك المواد الخيام والبطانيات والأغطية البلاستيكية وغيرها من الإمدادات. وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء بقيمة 152 مليون دولار أميركي لتقديم المساعدة الفورية والمنقذة للحياة للنازحين في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال 100 يوم المقبلة.