اسطنبول: أشارت مصادر مطلعة في الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى انسحاب ست كتل سياسية من الائتلاف مساء اليوم احتجاجا على الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وكشفت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن انسحاب عدد من الكتل السياسية في الائتلاف بعد تعرضه لضغوط غربية قوية خصوصا من جانب الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام الخاص بسوريا.

واشارت إلى وجود انقسامات كبيرة داخل صفوف الائتلاف بين جهات تريد الذهاب إلى المؤتمر بأي ثمن وأخرى رافضة رفضا جذريا quot;لعملية ستكون فيها المعارضة الخاسر الأكبرquot; حسب قولها.

وذكرت المصادر أن الكتل المنسحبة من الائتلاف هي كتلة مجالس محلية والمجلس الأعلى لقيادة الثورة والحركة التركمانية وهيئة الأركان والحراك الثوري والمنتدى السوري للأعمال بالإضافة إلى بعض الشخصيات المستقلة في حين لم يصدر بعد بيان رسمي من الائتلاف بشأن هذه المسألة.

ويمر الائتلاف الوطني السوري المعارض بأيام عصيبة منذ تأسيسه خصوصا في ظل الموقف من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 أو عدمه فضلا عن أن خطر الانقسام يتهدد صفوفه بعد أن أعلن المجلس الوطني وهو مكون أساسي من مكوناته أنه يرفض التوجه إلى جنيف وأنه قد ينسحب من الائتلاف في حال قبول المشاركة.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اعاد الليلة الماضية انتخاب أحمد الجربا رئيسا له للمرة الثانية على التوالي.