اديس ابابا: واجهت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بزعامة النائب السابق للرئيس رياك مشار عقبة غير متوقعة الاثنين، تمثلت في ان وفدي التفاوض فضّلا إرجاء محادثاتهما الى الغد على اثر دعوتهما إلى التفاوض في ملهى ليلي.

وتجري المفاوضات الشاقة الرامية الى وضع حد لاربعة اسابيع من نزاع دموي في دولة جنوب السودان، منذ اسبوع في فندق شيراتون الفخم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

لكن اليوم الاثنين وضعت القاعة المخصصة في العادة للمتخاصمين في جنوب السودان، في تصرف وفد اخر ياباني - ذلك ان رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يقوم بزيارة رسمية الى اثيوبيا. ونقلت مفاوضات وفدي جنوب السودان الى الملهى الليلي في الفندق.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات ان بعض اعضاء الوفدين اشتكى من الامر، لان هذا المكان المقفل خلال النهار، كثير الضجيج وفسيح جدا، ولا يتمتع باضاءة مناسبة. وهكذا ستستانف المحادثات التي تتم برعاية دول شرق افريقيا، الثلاثاء. ومنذ اسبوع، تتعثر هذه المفاوضات حول المسالة نفسها، وهي الافراج المحتمل عن 11 سجينا مقربين من رياك مشار.

ويطالب المتمردون بالافراج عنهم لكي يتمكنوا من المشاركة في المحادثات. وترفض جوبا ذلك، موضحة انه ينبغي ان تتم محاكمتهم شانهم شان اي متهم اخر.

ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر مواجهات، اوقعت حتى الان الاف القتلى ومئات الاف النازحين، وبدات على خلفية خصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي اقيل في تموز/يوليو.

ويتهم الرئيس كير نائبه السابق وحلفاءه بمحاولة انقلاب. لكن مشار ينفي ذلك، وياخذ على سلفا كير في المقابل انه يسعى بكل بساطة الى الغاء خصومه.