أميركا تستطيع اختراق اجهزة كمبيوتر غير موصولة بالانترنت

وبحسب الصحيفة زرعت وكالة الامن القومي الاميركية في حوالى 100 الف جهاز كمبيوتر في العالم برمجيات تسمح لها بمراقبة هذه الالات وايضا بquot;فتح ممرات رقمية لشن هجمات معلوماتيةquot;.

وفي معظم الحالات يتم زرع هذه البرمجيات من خلال الوصول الى شبكات المعلوماتية كما افادت الصحيفة استنادا الى وثائق من الوكالة. وقالت الصحيفة ان quot;وكالة الامن القومي غالبا ما تلجأ اكثر واكثر الى تكنولوجيا سرية تسمح لها باختراق اجهزة كمبيوتر وتخريب المعلومات المخزنة فيها حتى وان لم تكن موصولة بالانترنتquot;.

وهذه التكنولوجيا التي تستخدمها الوكالة quot;منذ العام 2008 على الاقلquot; تعمل بفضل موجات نظام اللاسيلكي quot;التي يمكن نقلها من دوائر الكترونية او من بطاقات ذاكرة توضع سرا في اجهزة الكمبيوترquot;.

وتابعت الصحيفة quot;في معظم الحالات على جاسوس او منتج او مستخدم لا يشك في الامر ان ينشر الشبكة التي تبث موجات نظام اللاسلكيquot;.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة فاني فاينز لفرانس برس ان quot;انشطة الوكالة تستخدم خصوصا لتطال اهداف الاستخبارات الاجنبية الصالحة فقط لا غيرquot;.

واضافت ان استخدام الادوات التي هي في تصرف الوكالة يتم في ظل مراقبة quot;القانون والمعايير السياسية والقيود التكنولوجية والاخلاقيةquot;.

وتابعت ان quot;نشر التقنيات والادوات التي تستخدمها وكالة الامن القومي مستمر وهذا يهدد امن الولايات المتحدة وحلفاءناquot;.

وتاتي هذه المعلومات قبل يومين من خطاب مرتقب لاوباما حول اصلاح النظام الاميركي لمراقبة الاتصالات وذلك بعد اشهر من النقاشات اثر كشف ادوارد سنودن المستشار السابق في الوكالة وجود برنامج التجسس.

وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر قدم خبراء كلفهم اوباما بهذه المهمة اربعين توصية لاصلاح برامج المراقبة من قبل الاستخبارات الاميركية واعتبروا ان على الوكالة الا تحتفظ بالمعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية التي تجمعها او ان على واشنطن التعاون بشكل افضل مع quot;حلفائها المقربينquot;.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف انه لا يتوقع ان يتبع اوباما quot;التوصيات الاكثر حزما لمستشاريهquot; وسيطلب من الكونغرس اعلان موقف من المسائل الاصعب.

وبحسب الصحيفة يتوقع ان يزيد اوباما quot;القيود للوصول الى المعلومات الشخصية في الاتصالات الهاتفية وان يدعو الى وضع معايير لاحترام الحياة الخاصة للاجانب وان يقترح انشاء منصب ممثل عام لدرس مشاكل حماية الحياة الخاصة امام المحاكم السرية التي تنظم عمل الاستخباراتquot; الاميركية.

ولا يتوقع ان يدعو الى ان تقوم شركات الاتصالات بتخزين المعلومات الشخصية التي تجمعها وكالة الامن القومي وليس الوكالة نفسها.