اسطنبول: تاخر بدء اجتماع المعارضة السورية للتباحث في إمكان مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 للسلام بسبب خلافات بين مختلف الفصائل، بحسب مصادر من الائتلاف المعارض.

وصرح خالد صالح احد المتحدثين باسم الائتلاف ان الاجتماع العام، الذي كان من المفترض ان ينعقد عند الظهر، لن ينطلق quot;قبل بضع ساعاتquot;، بسبب تحفظ قرابة ثلاثين عضوًا من الائتلاف.

وهدد هؤلاء المندوبون بالاستقالة خلال الاجتماع الاخير للائتلاف قبل عشرة ايام، للتنديد بـquot;انعدام الشفافيةquot; في الانتخابات، التي فاز فيها رئيس الائتلاف أحمد الجربا مجددًا. وحدهم 75 شخصًا من اصل 120 عضوا كانوا حاضرين عند المساء في الفندق في ضاحية اسطنبول، حيث يفترض ان تجري المناقشات في اجتماع مغلق.

هذه المحادثات جارية لمحاولة اقناع المترددين المجتمعين في فندق آخر بالانضمام الى الاجتماع العام، بحسب احد اعضاء الائتلاف. وصرح صالح الجمعة quot;الائتلاف يريد ان يشارك في حل سياسي للنزاع السوريquot;. واضاف ان quot;الهدف من اي حل سياسي هو اقامة حكومة انتقالية، لن يكون للرئيس الاسد دور فيها، على ان تتمتع بالسلطات الكاملة، وان تتولى تنظيم انتخابات شفافةquot;. واعضاء المعارضة منقسمون جدا ازاء ضرورة التوجه الى سويسرا.

ومنذ ايام عدة، تحث الدول الغربية والعربية الراعية للمؤتمر الائتلاف على المشاركة في المؤتمر، الذي سيبدا اعماله الاربعاء في مونترو الى جانب ممثلين عن حكومة الاسد. ومن المفترض ان يسعى مؤتمر جنيف-2 الى ايجاد حل سياسي لوضع حد للنزاع المستمر في سوريا، والذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين منذ اذار/مارس 2011.