واشنطن: انتقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة القوانين الجديدة التي تبنتها اوكرانيا ضد المعارضة، واعتبرها مناقضة للقواعد الديمقراطية للاتحاد الاوروبي.

واعتبر كيري امام الصحافيين ان هذه التشريعات quot;غير ديمقراطيةquot;، وquot;تنتهك معايير منظمة والامن والتعاون الاوروبية والاتحاد الاوروبيquot;، وهما مؤسستان تريد المعارضة الاوكرانية الانضمام اليهما، على خلاف نظام كييف الذي يتبع سياسة قريبة من موسكو.

وقال وزير الخارجية الاميركي quot;نؤمن بشكل عميق ان الشعب الاوكراني يريد ان ينضم وان يندمج مع اوروباquot;. واعتبر كيري ان quot;مثل هذه المناورات المنافية للديمقراطية تبعث القلق الشديد، ويجب ان تثير قلق كل البلدان التي تريد ان ترى شعب اوكرانيا وقد تمكن ليس فقط من التعبير عن رغباته، بل ايضا ان يتم تحقيقهاquot;.

وادلى كيري بهذه التصريحات، وهو يستقبل في مقر وزارته نظيره اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس. وحذر الغربيون الجمعة اوكرانيا بعد تبنيها قوانين اعتبرت قمعية تجاه المعارضة، معتبرين انها تبعد اكثر هذا البلد، الذي يشهد احتجاجات منذ نحو شهرين، عن اوروبا.

ونددت المعارضة الاوكرانية ومنظمات غير حكومية بارساء quot;ديكتاتوريةquot; اثر تبني هذه القوانين الخميس. وتعزز هذه القوانين العقوبات ضد المتظاهرين وتدخل، كما هي الحال في روسيا تعبير quot;عميل للخارجquot;.

وصوّت البرلمان الاوكراني، الذي يسيطر عليه النواب المقربون من السلطة، الخميس سلسلة قوانين، تشمل عقوبات او تعزز عقوبات بحق متظاهرين وتجبر المنظمات غير الحكومية، التي تحصل على تمويلات غربية على التسجيل باعتبارها quot;عملاء للخارجquot;، كما هي الحال في روسيا.

وجاء هذا التصويت في الوقت الذي تشهد فيه اوكرانيا منذ نحو شهرين حركة احتجاجات لا سابق لها ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي تخلى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، مفضّلًا التقارب مع روسيا.

واقام المتظاهرون خياما في الساحة الرئيسة في كييف، واحاطوها بحواجز. وهم يسيطرون ايضًا على مقر البلدية الذي اجتاحوه بداية كانون الاول/ديسمبر 2013. ومنذ بداية الاحتجاجات، ما انفكت الولايات المتحدة تعبّر عن دعمها للمعارضة والمتظاهرين الاوكرانيين المؤيدين للتقارب مع الاتحاد الاوروبي، وظهر ذلك خصوصًا من خلال ارسالها منتصف كانون الاول/ديسمبر الى كييف وسط المتظاهرين، مساعدة وزير الخارجية لاوروبا فيكتوريا نولاند.