نصر المجالي: اعتقلت الشرطة البريطانية رجلين في مطار هيثرو بتهم quot;الضلوع بالإرهابquot; في سوريا، تزامناً مع اعتقال رجل آخر في مطار غاتويك لذات الشبهة.
والقت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية، السبت، يوسف سوار ومحمد أحمد، وكلاهما في الحادية والعشرين، بينما عائدين إلى بريطانيا في رحلة قادمة من تركيا.
ويعتقد أن سوار وأحمد كانا قد غادرا إلى سوريا في شهر مايو/ أيار الماضي.
وسيمثل الرجلان أمام المحكمة في وقت لاحق، بعد ان وجهت السلطات لهما تهمة quot;التخطيط والسفر إلى سوريا عبر تركيا بغرض المشاركة في أعمال إرهابيةquot;.
وتزامناً، ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 21 عاما من بيرمنغهام للاشتباه في انضمامه الى ما قالت الشرطة يوم السبت إنه معسكر سوري لتدريب الارهابيين.
واعتقل ضباط الرجل بموجب قوانين مكافحة الارهاب يوم الجمعة بعد وصوله إلى مطار جاتويك على متن رحلة جوية قادمة من اسطنبول.
وذكرت شرطة وست ميدلاندز إنها استجوبت الرجل في مركز للشرطة قبل الافراج عنه بكفالة مع استمرار التحريات.
وقالت الشرطة في بيان إن القضية لا صلة لها بقضية رجلين عمر كل منهما 21 عاما كانت شرطة مكافحة الارهاب ألقت القبض عليهما في مطار هيثرو.
تشاور أمني
ويأتي اعتقال الرجال الثلاثة بعد يومين من تصريحات لنائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لـ (بي بي سي) بإن مسؤولين في اجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق للتشاور حول مواجهة الجماعات الاسلامية المتطرفة.
واجاب مقداد ردا على سؤال حول ما اذا كان ممثلون عن اجهزة المخابرات الغربية - بما فيها المخابرات البريطانية - قد زاروا دمشق في الآونة الاخيرة بقوله quot;لن ادخل في التفاصيل، ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل.quot;
واشار مقداد الى ان ثمة خلاف بين المسؤولين الأمنيين الغربيين من جهة والزعماء السياسيين الذين يطالبون الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة من جهة أخرى.
يذكر ان النفوذ المتزايد الذي تتمتع به الجماعات الجهادية في صفوف معارضي حكومة الرئيس الأسد يثير قلقا متصاعدا على الصعيد الدولي.
التعليقات