أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية الإسراع في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.


نصر المجالي: إلتقى العاهل الأردني، الإثنين، وفدا من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، حيث جرى استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقدير الأردن للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مثمّنا في الوقت ذاته مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا المضمار.

وتناول اللقاء التطورات التي تشهدها المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، حيث جدد جلالته التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مصلحة أردنية عليا.

الأزمة السورية

وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية، أكد العاهل الهاشمي على أهمية الإسراع في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وينهي حالة العنف، ويجنّب المنطقة آثارها الكارثية، لافتا في هذا الصدد، إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين.

وبحث الملك عبدالله الثاني مع أعضاء الوفد علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها في مختلف المجالات، معبرا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن والتي تسهم في تنفيذ برامجه وخططه التنموية الشاملة.

من جانبهم، أثنى أعضاء الوفد على السياسة الحكيمة التي ينتهجها الأردن الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وتحقيق الإصلاح الشامل في المملكة.