طرابلس: تمكن الجيش الليبي من بسط سيطرته على مدينة سبها (عاصمة الجنوب)، بعد اشتباكات استمرت اياماً، مع مسلحين من التبو ومرتزقة تشاديين متهمين بالولاء لنظام معمر القذافي.
وانتقل التوتر الى جنوب العاصمة طرابلس، حيث طاردت كتائب الثوار مسلحين محسوبين على فلول النظام السابق، واشتبكت معهم.
وفي وقت سجل سقوط قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات في سبها والضواحي الجنوبية للعاصمة، أبلغت مصادر أمنية وسياسية جريدة quot;الحياةquot; اللندنية أن quot;مجموعات مسلحة تحتفظ بولائها للنظام السابق، عمدت الى توتير الوضع الأمني في أكثر من منطقة في انحاء البلادquot;، وهو ما دفع المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة الى quot;اعلان حال استنفار والاستعانة بتعزيزات من ثوار مصراتة ومدن أخرى، للتحرك تحت إمرة رئاسة الاركان من أجل ضبط الوضعquot;.
إلى ذلك، نفذ سلاح الجو الليبي ضربات استهدفت مواقع المسلحين في مناطق قريبة من سبها.
وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات شرق سبها بعد تحليق طائرة من طراز laquo;ميغ 23raquo; تابعة لسلاح الجو في اجواء المدينة التي تعرضت لقصف عشوائي من مواقع المسلحين، اسفر عن سقوط 4 قتلى من الجيش و3 مدنيين، إلى جانب عدد من الجرحى الاحد الماضي.
من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري ليبي إن الوضع الأمني في مدينة سبها التي تبعد نحو 750 كيلومترًا جنوب العاصمة طرابلس جيد رغم التوتر الذي يسود المنطقة بشكل عام.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن آمر منطقة سبها العسكرية العقيد محمد البوسيفي القول إن هناك مجموعات مسلحة داخل بعض الأحياء السكنية تقوم بالقصف على معسكر اللواء السادس مشاة التابع للمنطقة ما سبب بعض الأضرار والخسائر الطفيفة.
وطالب البوسيفي أهالي وسكان الأحياء التي توجد بها هذه المجموعات بطردها من سبها quot;حتى لا يضطر الجيش الليبي للرد على مصادر النيران مما سيعرض سكان هذه الأحياء لخطر الإصابةquot;.
وشدد آمر منطقة سبها العسكرية العقيد البوسيفي على أن الأمر quot;في غاية الأهمية quot;حتى لا يتم تفسيره بأن الجيش يقوم بقصف المواطنين مؤكدًا أن quot;ذلك ليس من أعراف أو شيم أو مهام أو عقيدة الجيش الليبي وإنما هدفه تحقيق الأمن والاستقرار والأمان للمواطن وحماية ليبياquot;.
وأشارت الوكالة الليبية إلى أن حالة من الهدوء المشوب بالحذر سادت مدينة سبها اليوم وسط ضعف لوتيرة الحركة في الشوارع فيما لا تزال المصالح العامة والمحلات التجارية والمصارف مغلقة أمام الزبائن باستثناء المخابز وأسواق الخضار .
وكانت الحكومة الليبية الموقتة أعلنت في وقت سابق قرارًا بارسال تعزيزات عسكرية الى سبها جنوب ليبيا لمواجهة quot;عصاباتquot; حاولت اقتحام مقر الحاكم العسكري للمنطقة وتمكنت من الاستيلاء على عدد من العربات التابعة لرئاسة الاركان العامة للجيش الليبي.
وعلى الصعيد الميداني أيضاً حذر المجلسان المحلي والعسكري بمدينة صبراته الساحلية غربي العاصمة طرابلس اليوم أي شخص من إثارة الفوضى والفتنة داخل المدينة وخارجها مشددين على أنه سيتم التعامل معه بقوة quot;القانون والسلاحquot;.
وأكد المجلسان في بيان مشترك أن سرايا الثوار التابعة لهما على استعداد كامل للتعامل مع أي خرق أمني بعد أن صدرت لها تعليمات بعدم التهاون مع المخالفين.
التعليقات