أوقعت اشتباكات اليوم بين الجيش الليبي وأنصار الشريعة الجهادية في بنغازي عددًا من القتلى والجرحى، وأعلن الجيش حالة النفير العام، ودعا كافة العسكريين إلى الالتحاق سريعًا بثكناتهم.


بنغازي:اعلنت الحكومة الليبية الاثنين أن تسعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 49 آخرون في مواجهات بين الجيش ومجموعة انصار الشريعة الجهادية في بنغازي شرق البلاد.

وقال وزير الداخلية بالوكالة الصديق عبد الكريم اثناء تلاوته بياناً للحكومة إن quot;المواجهات اوقعت تسعة قتلى و49 جريحًاquot;.

ودعا سكان بنغازي الى الهدوء والتعاون مع القوات النظامية، مؤكدًا أن السلطات اتخذت كل الاجراءات لإعادة الامن الى المدينة.

واعلنت الحكومة أن الجيش quot;خط أحمرquot; يجب عدم تجاوزه.

ووقعت مواجهات منذ فجر الاثنين بين مجموعة انصار الشريعة السلفية والقوات الخاصة من الجيش الليبي.

وعاد هدوء نسبي بعد الظهر الى المدينة التي تشهد، تكرارًا، عمليات اغتيال وهجمات ضد القوات الامنية تنسب الى جماعات اسلامية.

ومواجهات الاثنين هي الاولى من نوعها بين القوات النظامية والمجموعة الاسلامية. وحتى الآن كانت السلطات تتجنب اية مواجهة مع الاسلاميين الذين يتزايد نفوذهم في شرق البلاد.

الجيش يعلن حالة النفير العام

وكان الجيشأعلن اليوم حالة quot;النفير العامquot; في بنغازي، ودعا quot;كافة العسكريينquot; الى quot;الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوريquot;، بعد مواجهات قتل فيها ثلاثة عسكريين بين الجيش وجماعة سلفية جهادية في كبرى مدن شرق ليبيا.

وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي (الحاكم العسكري للمدينة) ابراهيم الشرعإن رئيس الغرفة العقيد عبد الله السعيطي quot;اهاب بكافة العسكريين الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري، لافتاً الى أن هذا الأمر يصحبه اعلان لحالة النفيرquot;.

واضاف أن quot;كل من يتخلف عن الالتحاق سيتحمل عواقب غيابه قانونيًا، ويعد ذلك هروبًا من حالة النفير والطوارئ القصوىquot;.

ونقل شهود عيان لفرانس برس أن مسلحين في مناطق شرق بنغازي اقاموا العديد من الحواجز في الطريق الى المدينة تحسباً لقدوم قوات مساندة لجماعة انصار الشريعة من مدينة درنة.

وقال الشرع إن quot;أي رتل يدخل أو يخرج من المدينة دون علم الغرفة سيواجه بالقصف عن طريق سلاح طيران القوات الجويةquot;.

واضاف أنه quot;طالما توجد مقاومة على الارض فستستمر المواجهات لحفظ الامن والشرعيةquot;.