دمشق: اعلنت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة السورية في الداخل رفضها لدعوة وجهها لها الائتلاف السوري لقوى المعارضة من اجل الانضمام الى وفده لحضور مؤتمر جنيف-2، في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه.

وذكر البيان ان المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم تلقى اتصالا من رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا من اسطنبول quot;يدعوه للحضور مع وفد الائتلاف في مؤتمر جنيف-2quot;.
واضاف البيان ان جواب عبد العظيم quot;بصفته ممثلا لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بأحزابها وقواها العديدة وشخصياتها الوطنية داخل البلاد وفي الوطن العربي وفي المهجر يرفض حضور المؤتمر ضمن وفد الائتلافquot;.
واكد البيان قرار الهيئة quot;برفض حضور المؤتمر وفق المعطيات المتوفرة التي تتعمد تجاهل أو تهميش قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية التي تتمسك باستقلالية قرارها الوطني ولا تقبل المشاركة الشكلية الضعيفة للمعارضة في مؤتمر دولي طال انتظاره رغم جسامة التضحيات التي قدمها الشعب السوريquot;.
وانتقد البيان الدول الراعية للمؤتمر التي لم تتح تحقيق quot;الظروف والمعطيات المطلوبة في وفد المعارضة التي تضمنها بيان جنيف الأول من لقاء وحوار وتفاوض وتوافق على رؤية مشتركة ووفد موحد للتفاوض quot; مشيرة الى quot;عسر الولادة في موقف الائتلاف المتأخر في الوصول إلى قرار بالموافقة على حضور المؤتمر عبر عملية قيصرية قبل يومين من موعدهquot;.
واعلن ائتلاف المعارضة السبت عقب عملية تصويت، توجت ساعات طويلة من المباحثات الحامية بين اعضاء المعارضة السورية المعتدلة، الموافقة على ارسال وفد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الهادف الى ايجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سوريا.
وفي انعكاس لانقسام المعارضة حول المؤتمر، اعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في جنيف-2.
وكانت الهيئة اعلنت الاربعاء رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير، معترضة على quot;اختزال الطرف الاميركيquot; لquot;صوت المعارضةquot;، في اشارة الى تكليف الائتلاف السوري المعارض تشكيل وفد موحد للمعارضة.
ويبدأ المؤتمر الدولي حول سوريا الذي ستشارك فيه 26 دولة الى جانب النظام والمعارضة في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، على ان تستانف المفاوضات بين الوفدين السوريين (النظام والمعارضة) في 24 كانون الثاني/يناير في جنيف في حضور الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي وعرابي الوفدين موسكو وواشنطن.